شاهد: الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي ويشلّ حياة الفلسطينيين بحجة الأعياد اليهودية
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وفرضت طوقًا أمنيًّا مشددًا على المناطق المحيطة به، بالتزامن مع حظر التجوال في الأحياء المغلقة، وذلك بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية.
وأفادت مصادر محلية، للجزيرة مباشر، بأن الإغلاق تزامن مع إجراءات مشددة على المواطنين الفلسطينيين، حيث تم منعهم من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي ومن التنقل بحرية في المناطق المحيطة به؛ مما أدى إلى تعطيل الحياة اليومية للسكان.
يُذكر أن الحرم الإبراهيمي يتعرض لإغلاقات متكررة من قبل الاحتلال بذريعة الأعياد اليهودية، وسط إدانات فلسطينية متواصلة لهذه الإجراءات التي تهدف إلى تهويد المقدسات والسيطرة عليها.
اقتحام بن غفير وإدانة حماس
وفي وقت سابق الجمعة، اقتحم آلاف المستوطنين برفقة وزير الأمن القومي الإسرائيلي وعدد من المسؤولين الحرم الإبراهيمي بمناسبة عيد “سارة” اليهودي.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه الخطوة، بأنها “انتهاك خطير” يندرج ضمن الجرائم المتواصلة ومخططات تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية والقدس.
وأوضحت الحركة في بيان نشرته عبر منصة تليغرام، أن الحكومة الإسرائيلية تمضي في تنفيذ مشاريعها الاستيطانية الإجرامية، مع منح غطاء للمستوطنين المتطرفين لتكثيف اعتداءاتهم دون محاسبة.
دعوة لإفشال مخططات الاحتلال
ودعت حماس الشعب الفلسطيني إلى الانتفاض والتصدي لهذه الإجراءات “الخطيرة”، والعمل على إفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه، مؤكدةً ضرورة تدفيعهم ثمن انتهاكاتهم بحق المقدسات.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حيث يسكن نحو 400 مستوطن تحت حماية 1500 جندي إسرائيلي. ومنذ عام 1994، قُسّم المسجد بواقع 63% لليهود و37% للمسلمين، بعد مذبحة نفذها مستوطن أودت بحياة 29 مصليًا مسلمًا.