محذرا من ازدواجية المعايير.. جوزيب بوريل يدعو دول أوروبا للتعامل مع نتنياهو كما تتعامل مع بوتين (شاهد)
أكد مفوض السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن على الدول الغربية أن تتخذ موقفًا حازمًا اتجاه الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، داعيًا إلى التعامل معه كما يتم التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشدد بوريل، في كلمة له، اليوم السبت، بالعاصمة القبرصية نيقوسيا، على ضرورة احترام القرارات الدولية المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط، كما تم احترامها بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، مؤكدًا أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يعد شأنًا إقليميًّا بل أصبح أزمة تهز العالم بأسره.
وأضاف أن ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي غير مقبولة.
الوضع في غزة “لا يُحتمل”
ووصف المفوض الوضع في غزة بأنه “لا يُحتمل”، مشيرًا إلى أن القطاع أصبح يشبه هاييتي في منطقة الكاريبي، مضيفا أن التهديد بوقف المساعدات الإنسانية سيزيد من حدة الأزمة، حيث تُرك السكان لمواجهة خطر الموت.
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية فرضت أكبر حملة تعتيم إعلامي على ما يجري في غزة، إلا أن “نتنياهو لن يستطيع التعتيم على الجرائم هناك”.
وأكد المسؤول الأوروبي دعم المحكمة الجنائية الدولية في جهودها لمحاسبة مرتكبي الجرائم، مشددًا على أن قرار المحكمة بملاحقة نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت ليس سياسيًّا، بل يستند إلى القانون الدولي، وهو ملزم لجميع دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن غياب المساءلة سيؤدي إلى استمرار الإفلات من العقاب وغياب العدالة والسلام.
فرض عقوبات
ودعا المفوض الأوروبي إلى فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين كجزء من جهود تحقيق السلام، مؤكدًا أن الصراع في الشرق الأوسط يتطلب حلًّا مستدامًا يقوم على مبدأ حل الدولتين.
وشدد على أن عدم وجود سلام في المنطقة أصبح يكلف العالم ثمنًا باهظًا؛ مما يستدعي حماية القانون الدولي ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام.
صور معاناة غزة تتحدث
كما أشار المسؤول الأوروبي إلى أن العالم يشهد صورًا مؤلمة لمعاناة أطفال غزة وضحايا العدوان الإسرائيلي، بينما لم تُعرض الكثير من الصور حول أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الثاني. وأكد أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية وجرائم يجب ألا يصمت العالم اتجاهها.
واختتم المفوض تصريحاته بالتأكيد على أن السلام في الشرق الأوسط أصبح أولوية قصوى، مشددًا على أن تداعيات الصراع تؤثر في العالم بأسره وتضع الإنسانية في مواجهة تحديات غير مسبوقة.