هل تُفسد الاختصارات في رسائلك النصية صورتك أمام الآخرين؟ دراسة تكشف الحقيقة

ورقة بحثية تحذر من الإفراط في استخدام الاختصارات

أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يستخدمون الاختصارات يُنظر إليهم بوصفهم كسالى (غيتي)

كشفت دراسة علمية حديثة، أجراها باحثون من جامعتَي ستانفورد وتورنتو ونشرتها جمعية علم النفس الأمريكية، أن استخدام الاختصارات في الرسائل النصية والمحادثات عبر الإنترنت قد يؤثر سلبًا في مصداقية المرسل.

وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يكتبون رسائلهم باستخدام اختصارات، يُنظر إليهم بوصفهم أقل صدقًا، مما قد يقلل من استحقاقهم الرد عليهم.

نتائج مستخلصة من تجارب مكثفة

وأجرى الباحثون 8 تجارب على أكثر من 5300 شخص من 37 دولة، شملت مجموعات المحادثة على تطبيق ديسكورد وسجلات المحادثات على تطبيق تيندر. وأظهرت النتائج أن مستقبلي الرسائل المختصرة يميلون إلى استخدام الاختصارات في ردودهم، إلا أن ذلك لا يغيّر نظرتهم غير الإيجابية تجاه المرسل الذي يعتمد على الاختصارات.

ووفقًا لديفيد فانغ، طالب الدكتوراة في جامعة ستانفورد وأحد الباحثين في الدراسة، فإن الاختصارات كان يُعتقد سابقًا أنها تعزز التقارب الإنساني بين أطراف المحادثة، إلا أن الدراسة أظهرت أن لها تأثيرًا سلبيًّا.

وأشار إلى أن الشباب، رغم ميلهم لاستخدام الاختصارات، لا يفضلونها ولا يُعجبون بمن يعتمد عليها بإفراط.

الاختصارات والروابط الاجتماعية

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يستخدمون الاختصارات يُنظر إليهم بوصفهم كسالى، مما يؤدي إلى إرسال رسائل أقصر وأقل تفصيلًا، مع انخفاض احتمال حصولهم على استجابات مفصَّلة من الآخرين.

كما حذرت الورقة البحثية، المنشورة في مجلة علم النفس التجريبي العام، من أن الإفراط في استخدام الاختصارات يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة وإضعاف الروابط الاجتماعية.

وخلص الباحثون إلى ضرورة الحرص على كتابة الكلمات بشكل صحيح في الرسائل النصية والمحادثات، إذ إن استخدام اللغة الكاملة يمكن أن يعزز المصداقية ويسهم في بناء تواصل أكثر قوة وتأثيرًا بين الأفراد.

المصدر : الألمانية

إعلان