من الموت بالقصف إلى الهلاك بالبرد.. الشتاء يفاقم معاناة نازحي دير البلح في غزة (شاهد)
يعاني النازحون في مخيمات دير البلح، وسط قطاع غزة، من ظروف معيشية صعبة جراء الأمطار والبرد الشديد. وأكد عدد من النازحين أن الشتاء فاقم معاناتهم، حيث تفتقر الخيام إلى أدنى المقومات الأساسية في ظل هذا البرد القارس.
وعبّر نازحون في مخيمات دير البلح عن معاناتهم الشديدة مع موجة البرد والأمطار. وقالت مسنّة فلسطينية “أطفالنا غرقوا بالمطر، والخيام لا تحمينا. نحن 11 شخصًا في خيمة واحدة، ولا نملك أي وسيلة للتدفئة”.
وأضاف آخر “خرجنا من الشمال ولم نمُت بالقصف أو الحصار، لكن المطر والبرد قتلونا هنا. لي ثلاثة أيام مريض بسبب البرد”.
وأشار أحد النازحين إلى انعدام أدنى مقومات الحياة، قائلا “ما في هنا أي إشي.. لا شوادر، لا خيام، لا ملابس للأطفال، ولا أي شيء. كأننا بلا حياة”.
مناشدة عاجلة
وكان جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة قد أعلن، أمس الأحد، تعرض خيام النازحين لأضرار جسيمة نتيجة الأمطار التي تسببت في غرق العديد منها؛ مما زاد تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان.
ودعا محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لإنقاذ النازحين وتوفير خيام بديلة أو كرفانات إيواء، محذرًا من أن استمرار تدهور الوضع سيؤدي إلى عواقب كارثية.
ويعيش الفلسطينيون النازحون في ظل أوضاع إنسانية قاسية، حيث يضطر بعضهم إلى الإقامة في المدارس، أو حتى في الشوارع، وسط نقص حاد في المياه والطعام وانتشار الأمراض.
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين في القطاع مليوني شخص من أصل 2.3 مليون منذ بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.