باكستان.. مواجهات عنيفة في إسلام آباد بين أنصار عمران خان وقوات الأمن (شاهد)

شهدت العاصمة الباكستانية إسلام آباد، صباح اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء السابق عمران خان وقوات الأمن.

واندلعت الأحداث بعدما اخترق المتظاهرون حواجز أمنية ودخلوا العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح زعيمهم المعتقل. وتبادل المتظاهرون وقوات الشرطة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي في محاولة لتفريق الحشود. كما انقطعت خدمة الإنترنت عن عدة مناطق.

مواجهات مسلحة وخسائر بشرية

وفي غرب إسلام آباد، هاجم متظاهرون مسلّحون بهراوات عناصر الشرطة، وذلك على بُعد أقل من 10 كيلومترات من هدفهم الأساسي، وهو مجمع مبان حكومية يسعون إلى احتلاله.

وأسفرت المواجهات عن مقتل شرطي وإصابة 9 آخرين بجروح خطيرة، وفقًا لما ذكرته السلطات التي لم تقدم مزيدًا من التفاصيل حول الحادثة.

وعلى مدى يومين، استمر آلاف المتظاهرين، الذين انطلقوا من إقليمي البنجاب وخيبر بختونخوا، في مسيرتهم نحو العاصمة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة.

ونشرت السلطات أكثر من 20 ألف عنصر أمني لمنع دخولهم، وفعّلت “المادة 144” التي تحظر التجمعات العامة. ومع ذلك، تمكن المتظاهرون من الوصول إلى مداخل العاصمة بعد رحلة استغرقت 48 ساعة.

دي-تشوك محور الأزمة

وتوجّه المتظاهرون نحو دي-تشوك، الموقع الاستراتيجي الذي يضم العديد من المؤسسات الحكومية، بهدف احتلاله.

من جانبه، تفقد وزير الداخلية محسن نقوي، المنطقة مساء أمس، وأعلن أن السلطات ستعتقل أي شخص يحاول الوصول إلى هناك، في محاولة لردع المتظاهرين ومنعهم من تحقيق هدفهم.

ولا يزال خان، الذي يقبع في السجن منذ أكثر من عام ويواجه أكثر من 150 قضية جنائية، يتمتع بشعبية. ويؤكد حزبه، حركة الإنصاف الباكستانية، أن القضايا المرفوعة ضده ذات دوافع سياسية.

ومنذ أن صوت البرلمان على إقصاء خان عن السلطة في عام 2022، وهو يواجه عددا من التهم بينها الفساد والتحريض على العنف. لكن خان وحزبه ينفيان كل تلك التهم.