عجوز فلسطيني يبكي بحرقة: ما بقي بيت ولا ولد (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر معاناة عائلة “أبو عابد”، التي تعيش في خيمة غرب مدينة خان يونس، بعد أن أجبرها الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة منزلها في المنطقة الشرقية من المدينة إثر قصف دمّر المنزل كليًّا.

ويعاني أفراد العائلة أوضاعًا إنسانية مأساوية وسط نقص حاد في المواد الغذائية، خاصة الدقيق، الذي يعد مادة أساسية لغذاء السكان في قطاع غزة.

وفي مقابلة مؤثرة، بكى الحاج محمد أبو عابد بحرقة أثناء حديثه عن منزله المدمر، وابنه الذي استشهد بقصف إسرائيلي لخان يونس. وقال “ما بقي بيت ولا ولد”، معبرًا عن حجم الألم الذي يعيشه في الخيام.

لم يملك الطفل دموعه

كما تحدث الطفل محمود أبو عابد، الذي أصر على إجراء مقابلة، لكنه لم يملك نفسه فانفجر باكيًا أثناء حديثه عن معاناته اليومية في ظل النزوح، في مشهد يجسد واقع الأطفال الفلسطينيين في القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العائلة، هي نموذج لمعاناة مئات العائلات الفلسطينية التي تواجه أزمات متلاحقة جراء العدوان الإسرائيلي؛ مما يستدعي تحركًا عاجلًا لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لهذه الأسر المنكوبة.

وبين أمواج البحر الهائجة ومياه الأمطار الغزيرة التي تساقطت على قطاع غزة، تتجدد مأساة النازحين الذين هربوا من نيران الحرب ليجدوا أنفسهم محاصرين بأزمات أخرى لا تنتهي، ترافقت مع تحذيرات أممية من تبعاتها.

واجتاحت، الليلة الماضية، مياه البحر خيام النازحين المقامة على شاطئ مواصي خان يونس بجنوب القطاع، كما غمرت مياه الأمطار الخيام في مختلف المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية؛ مما فاقم أوضاع النازحين الصعبة والقاسية أصلًا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان