تعرَّف على خسائر الحرب بين حزب الله وإسرائيل
قد يتوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني خلال الساعات القادمة، بموجب اتفاق يستهدف إنهاء أكثر من عام من قتال عنيف أشعلته الحرب الإسرائيلية المدمرة والمتواصلة على غزة.
وفيما يلي بعض الجوانب الرئيسية من تكلفة الحرب التي احتدمت بشدة منذ شهرين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسويسرا تكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة لديها منذ سنوات
ارتفاع إيجارات المنازل في تركيا أزمة تؤرق المواطنين والمغتربين
مصر.. دلالات إعلان الحكومة طرح شركات تابعة للقوات المسلحة في البورصة
حصيلة القتلى والجرحى
أفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد 3768 شخصا وإصابة 15699 على الأقل في لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. ولا تميز الأرقام بين مقاتلي حزب الله والمدنيين.
وغالبية الحصيلة وقعت بعد أن شنت إسرائيل هجومها العنيف في سبتمبر/أيلول الماضي.
بينما قتلت غارات حزب الله 45 شخصا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة. وقالت سلطات الاحتلال إن 73 جنديا إسرائيليا على الأقل قُتلوا في شمال إسرائيل، وهضبة الجولان، وفي معارك بجنوب لبنان.
الدمار
قال تقرير للبنك الدولي إن تكلفة الأضرار التي لحقت بالمساكن في لبنان تُقدَّر بنحو 2.8 مليار دولار مع تدمير أكثر من 99 ألف وحدة سكنية جزئيا أو كليا.
وقال “مختبر المدن بيروت” التابع للجامعة الأمريكية إن الضربات الجوية الإسرائيلية هدمت 262 مبنى على الأقل في الضاحية الجنوبية لبيروت وحدها، معقل حزب الله.
وألحق جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضا أضرارا واسعة النطاق في قرى وبلدات في سهل البقاع وجنوب لبنان.
وقدَّر تقرير البنك الدولي الأضرار التي لحقت بالزراعة بنحو 124 مليون دولار وخسائر تزيد على 1.1 مليار دولار، بسبب فوات الحصاد نتيجة تدمير المحاصيل والثروة الحيوانية ونزوح المزارعين.
وتقدّر السلطات الإسرائيلية الأضرار التي لحقت بالممتلكات في إسرائيل بنحو مليار شيكل (273 مليون دولار) على الأقل، مع تضرر أو تدمير آلاف المنازل والمزارع والشركات.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن هجمات حزب الله دمرت وألحقت أضرارا بـ8834 مبنى و7029 سيارة و343 موقعا زراعيا شمال إسرائيل.
ووقع الجزء الأكبر من الأضرار في إسرائيل في المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية التي تعرضت لقصف صاروخي متواصل من حزب الله.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن نحو 55 ألف فدان من الغابات والمحميات الطبيعية والحدائق والأراضي المفتوحة في شمال إسرائيل وهضبة الجولان تعرضت للحرق منذ بدء الحرب.
أعداد النازحين
قالت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 886 ألف شخص نزحوا داخل لبنان حتى 18 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وأظهرت بيانات المفوضية أن أكثر من 540 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا منذ بدء الحرب.
وفي إسرائيل، تم إجلاء نحو 60 ألف شخص على الأقل من منازلهم في الشمال. وقال معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن عدد الإسرائيليين الذين نزحوا من الشمال والجنوب خلال الحرب بلغ 143 ألفا.
التأثير الاقتصادي
قدَّم البنك الدولي في تقرير صدر في 14 من نوفمبر تقديرا أوليا للأضرار والخسائر التي لحقت بلبنان بنحو 8.5 مليارات دولار. ومن المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان بنحو 5.7% في عام 2024، مقارنة بتقديرات النمو قبل الصراع البالغة 0.9%.
وتكبد قطاع الزراعة خسائر تجاوزت 1.1 مليار دولار خلال الأشهر الاثني عشر الماضية بسبب تدمير المحاصيل والثروة الحيوانية ونزوح المزارعين، خاصة في المناطق الجنوبية.
وقال البنك الدولي إن قطاعَي السياحة والضيافة، المساهمَين الرئيسيَّين في الاقتصاد اللبناني، كانا الأكثر تضررا بخسائر بلغت 1.1 مليار دولار.
وفي إسرائيل، فاقم الصراع مع حزب الله التأثير الاقتصادي للحرب في قطاع غزة، مما أدى إلى ضغط على المالية العامة.
وارتفع العجز في الميزانية إلى نحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي، مما دفع وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى إلى خفض تصنيف إسرائيل هذا العام.
وفاقم الصراع الاضطرابات في سلاسل التوريد حتى صعد التضخم إلى 3.5%، وأبقى البنك المركزي نتيجة لهذا على أسعار فائدة مرتفعة لكبح التضخم، فظلت أسعار الرهن العقاري مرتفعة وتفاقمت الضغوط على الأسر.
كما بلغت خسائر قطاع السياحة في الشمال نحو 3.5 مليارات دولار إلى الآن، علما بأن للجليل -خصوصا الجليل الأعلى- أهمية سياحية كبيرة، إذ يقصده سنويا حوالي 1.5 مليون سائح.