نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله: ملتزمون بوقف إطلاق النار طالما توافرت هذه الشروط (فيديو)

غارات إسرائيلية مكثفة على بيروت قبل الإعلان عن التوصل لوقف إطلاق النار
غارات إسرائيلية مكثفة على بيروت قبل الإعلان عن التوصل إلى وقف إطلاق النار (رويترز)

قال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود القماطي إن الحزب “قدَّم ملاحظات حول الاتفاق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى المسؤولين اللبنانيين، وهي ملاحظات تهدف للحفاظ على السيادة اللبنانية، ونتمنى أن يتم أخذها بعين الاعتبار، حتى تكون الأمور كما ينبغي أن تكون عليه خاصة فيما يتعلق بسيادة لبنان”.

وأضاف القماطي في مقابلة مع الجزيرة مباشر اليوم الثلاثاء “للأسف ضجت وسائل الإعلام الصهيونية اليوم ببعض البنود التي اعتبرتها موجودة في الاتفاق، وهي بنود تخرق السيادة اللبنانية بشكل فاضح”.

تحذير من “الأفخاخ”

وحذر القماطي من “الأفخاخ التي يحاول مجلس الوزراء الإسرائيلي وضعها في الاتفاق”، مشيرا إلى أن “كل ما نريده هو وقف العدوان على لبنان وعدم المس مطلقا بالسيادة اللبنانية”.

وأشار القماطي على سبيل المثال إلى “ما ردده الإعلام الصهيوني عن منح إسرائيل حرية التحرك عند الشعور بالخطر”، مؤكدا أن “هذا غير مقبول إذ نرفض كل ما يمس السيادة اللبنانية”.

وأضاف “لا يمكن لأي بلد أو وطن في العالم يحترم نفسه أن يوافق على اتفاق مع عدوه ينص على أن سماءه تكون مباحة، ومياهه تكون مباحة، وأراضيه تكون مباحة، وحدوده تكون مباحة”.

وأكد أن الحزب “سوف يلتزم بالاتفاق التزاما كاملا إذا كان بلا أفخاخ ولا ألغام ولا تعديلات، وحافظ على السيادة اللبنانية”.

“بالنسبة لغزة لكل حادث حديث”

وتحدَّث القماطي عما أشار إليه الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بقوله “إننا انتقلنا من حرب الإسناد لغزة إلى مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان”، موضحا أن “اليوم همنا وقف العدوان على لبنان”.

وشدَّد القماطي على أن “القرار 1701 ليس له أي علاقة بفلسطين أو القضية الفلسطينية، وبالتالي هذا أمر منفصل تماما وله موقفه في حينه، والآن الموقف محصور فقط في وقف العدوان على لبنان، وبعدها لكل حادث حديث”.

إسرائيل فشلت في السيطرة على أي نقطة في جنوب لبنان
إسرائيل فشلت في السيطرة على أي نقطة في جنوب لبنان (رويترز)

المقاومة في موضع قوة

وأكد القماطي أن “المقاومة في موضع القوة، إذ جعلت العدو يصل إلى نقطة الاستعصاء العسكري، فكيف نتخلى عن السيادة كما يقولون؟”.

وقال “لولا ألم العدو وإيلامه لما فكر في وقف إطلاق النار”، مضيفا “الميدان لصالحنا بعد أن خسر العدو كل ما خسر، ويخشى أن تزيد خسارته”.

ووصف القماطي الوضع في جنوب لبنان بقوله “المجاهدون في الميدان يتكلمون برصاصهم وصواريخهم”.

الاحتلال فشل في السيطرة على أي نقطة

وأكد أن “الاحتلال لم يستطع أن يستقر في نقطة واحدة على أرض جنوب لبنان، رغم أنه يواصل القصف والتدمير، لكن يشتبك معه المقاتلون فيضطر للانسحاب، ولن يتمكن أبدا من الاستقرار في الجنوب”.

وأوضح القماطي أن المفاوضين اتفقوا على التكتم، مشيرا إلى أن الحزب وضع ثقته في المفاوض اللبناني الرسمي، وخاصة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ولذلك “لا يجوز  أن نكشف عن أمور يتكتمون عليها”.

وأكد أن حزب الله ملتزم ببنود الاتفاق رقم 1701 لكن تبقى الملاحظات والآليات حول التنفيذ، ومدى حرية التحرك، خارج بنود الاتفاق.

وقال “الاتفاق محصور بجنوب نهر اللبطاني، وستبقى المقاومة اللبنانية في كل مكان، ولن نتخلى عن سلاحنا ولا عن مقاومتنا، وسنواصل الحوار مع كافة الشركاء الللبنانيين حول الاستراتيجية الدفاعية الواجب اتباعها”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان