نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله: ملتزمون بوقف إطلاق النار طالما توافرت هذه الشروط (فيديو)
قال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود القماطي إن الحزب “قدَّم ملاحظات حول الاتفاق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى المسؤولين اللبنانيين، وهي ملاحظات تهدف للحفاظ على السيادة اللبنانية، ونتمنى أن يتم أخذها بعين الاعتبار، حتى تكون الأمور كما ينبغي أن تكون عليه خاصة فيما يتعلق بسيادة لبنان”.
وأضاف القماطي في مقابلة مع الجزيرة مباشر اليوم الثلاثاء “للأسف ضجت وسائل الإعلام الصهيونية اليوم ببعض البنود التي اعتبرتها موجودة في الاتفاق، وهي بنود تخرق السيادة اللبنانية بشكل فاضح”.
ما الذي وافقت عليه المقاومة اللبنانية؟ وهل ستلتزم ببنود الاتفاق بمجرد الموافقة عليه من قبل إسرائيل؟ نائب رئيس المجلس السياسي لحزب محمود القماطي يجيب#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/WjnzntcoD0
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 26, 2024
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإسرائيل تشن غارات عنيفة على وسط بيروت (فيديو)
بصواريخ ومسيَّرات.. حزب الله يقصف غرفة قيادة لجيش الاحتلال ويستهدف جرافات عسكرية (فيديو)
تقرير: لهذه الأسباب كثفت إسرائيل ضرباتها على سوريا خلال الشهرين الأخيرين
تحذير من “الأفخاخ”
وحذر القماطي من “الأفخاخ التي يحاول مجلس الوزراء الإسرائيلي وضعها في الاتفاق”، مشيرا إلى أن “كل ما نريده هو وقف العدوان على لبنان وعدم المس مطلقا بالسيادة اللبنانية”.
وأشار القماطي على سبيل المثال إلى “ما ردده الإعلام الصهيوني عن منح إسرائيل حرية التحرك عند الشعور بالخطر”، مؤكدا أن “هذا غير مقبول إذ نرفض كل ما يمس السيادة اللبنانية”.
وأضاف “لا يمكن لأي بلد أو وطن في العالم يحترم نفسه أن يوافق على اتفاق مع عدوه ينص على أن سماءه تكون مباحة، ومياهه تكون مباحة، وأراضيه تكون مباحة، وحدوده تكون مباحة”.
وأكد أن الحزب “سوف يلتزم بالاتفاق التزاما كاملا إذا كان بلا أفخاخ ولا ألغام ولا تعديلات، وحافظ على السيادة اللبنانية”.
نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله: الاتفاق يقتصر على وقف العدوان على #لبنان وفيما يخص #غزة "فلكل حادث حديث"#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/ZWN3u3Ko3Y
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 26, 2024
“بالنسبة لغزة لكل حادث حديث”
وتحدَّث القماطي عما أشار إليه الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بقوله “إننا انتقلنا من حرب الإسناد لغزة إلى مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان”، موضحا أن “اليوم همنا وقف العدوان على لبنان”.
وشدَّد القماطي على أن “القرار 1701 ليس له أي علاقة بفلسطين أو القضية الفلسطينية، وبالتالي هذا أمر منفصل تماما وله موقفه في حينه، والآن الموقف محصور فقط في وقف العدوان على لبنان، وبعدها لكل حادث حديث”.
المقاومة في موضع قوة
وأكد القماطي أن “المقاومة في موضع القوة، إذ جعلت العدو يصل إلى نقطة الاستعصاء العسكري، فكيف نتخلى عن السيادة كما يقولون؟”.
وقال “لولا ألم العدو وإيلامه لما فكر في وقف إطلاق النار”، مضيفا “الميدان لصالحنا بعد أن خسر العدو كل ما خسر، ويخشى أن تزيد خسارته”.
ووصف القماطي الوضع في جنوب لبنان بقوله “المجاهدون في الميدان يتكلمون برصاصهم وصواريخهم”.
الاحتلال فشل في السيطرة على أي نقطة
وأكد أن “الاحتلال لم يستطع أن يستقر في نقطة واحدة على أرض جنوب لبنان، رغم أنه يواصل القصف والتدمير، لكن يشتبك معه المقاتلون فيضطر للانسحاب، ولن يتمكن أبدا من الاستقرار في الجنوب”.
وأوضح القماطي أن المفاوضين اتفقوا على التكتم، مشيرا إلى أن الحزب وضع ثقته في المفاوض اللبناني الرسمي، وخاصة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ولذلك “لا يجوز أن نكشف عن أمور يتكتمون عليها”.
وأكد أن حزب الله ملتزم ببنود الاتفاق رقم 1701 لكن تبقى الملاحظات والآليات حول التنفيذ، ومدى حرية التحرك، خارج بنود الاتفاق.
وقال “الاتفاق محصور بجنوب نهر اللبطاني، وستبقى المقاومة اللبنانية في كل مكان، ولن نتخلى عن سلاحنا ولا عن مقاومتنا، وسنواصل الحوار مع كافة الشركاء الللبنانيين حول الاستراتيجية الدفاعية الواجب اتباعها”.