اعتصام في جامعة كامبريدج ضد إسرائيل و4 مطالب للمحتجين
اعتصم أعضاء من حركة “كامبريدج من أجل فلسطين” في حديقة مجلس الشيوخ بجامعة كامبريدج البريطانية، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، احتجاجًا على رفض الجامعة اتخاذ خطوات ملموسة لسحب استثماراتها من شركات تابعة لإسرائيل، وتسهم في “الإبادة الجماعية” في فلسطين.
وجاء الاعتصام، الذي أطلق عليه الطلاب اسم “المنطقة المحررة”، بعد أيام من احتلال مجموعة من أعضاء الحركة مبنى “غرينتش هاوس”، المبنى المالي الرئيس للجامعة، وإعادة تسميته باسم “بيت كنفاني”، في إشارة إلى الروائي والأديب والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني، الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1972.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالبروفيسور خميس الإسي يحكي للجزيرة مباشر رحلته من جامعة أكسفورد لخيمة نزوح في غزة (فيديو)
فايننشيال تايمز: أكبر صندوق تقاعد بريطاني يسحب استثماراته من إسرائيل
إزالة منحوتات لأول رئيس إسرائيلي من جامعة بريطانية في ذكرى وعد بلفور (شاهد)
وجاء تصعيد الطلاب في حديقة “مجلس الشيوخ” بجامعة كامبريدج مع استمرار العدوان الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي راح ضحيته أكثر من 43 ألف شهيد، وأكثر من 103 آلاف جريح، معظمهم من النساء والأطفال.
الجامعة أخلت بوعودها
وقال الطلاب إنهم نظموا هذا الاعتصام بسبب إخلال الجامعة بوعودها التي قُدمت للطلاب المحتجين في يوليو/تموز الماضي، التي أدت إلى إنهاء الاعتصام الأول بناء على هذه الوعود.
ورغم موافقة الجامعة في البداية على بدء مفاوضات فورية مع فريق عمل يضم 6 طلاب و6 من أعضاء هيئة التدريس، عادت الجامعة وقيدت مشاركة الحركة بممثلين فقط، ضمن مجموعة عمل تضم 6 أعضاء معينين من قبل الجامعة، وهو ما عرقل المحادثات التي كان من المفترض أن تُجرى مؤخرا.
وقال أحد أعضاء الحركة المشاركين في الاعتصام للجزيرة مباشر “بينما تماطل جامعة كامبريدج في مناقشاتها بشأن دعمها المالي لجرائم الحرب وتتنصل من التزاماتها تجاه حركة كامبريدج من أجل فلسطين، وبينما تتواصل الفظائع في فلسطين، لم يعد أمام حركتنا خيار سوى التصعيد”.
ESCALATION UPDATE:
Since Friday 22nd November we have been occupying Greenwich House, the administrative centre of Cambridge University. pic.twitter.com/rNuSO6EZBp
— Cambridge for Palestine (@cam4palestine) November 27, 2024
مطالب المعتصمين
وأضاف متحدث باسم الحركة للجزيرة مباشر “نحن نُصعّد لأن جامعتنا تستثمر أكثر من 46 مليون جنيه إسترليني في صناعة الدفاع وتتباهى بشراكات بحثية تدعم جرائم الحرب الصهيونية. نُصعّد لأننا نرفض الصمت والتواطؤ في ظل استمرار النكبة في فلسطين”.
وأوضحت الحركة أن “جامعة كامبريدج لا يمكنها أن تتوقع عودة الأمور إلى طبيعتها بينما تستمر هي في دعم الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وأعلنت الحركة عبر صفحتها على “إنستغرام” 4 مطالب عاجلة، أولها الاعتراف بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، حيث أكدت الحركة أن الجامعة تجاهلت بشكل متعمد ذكر فلسطين وغزة في أي نقاش حول سحب الاستثمارات، ووصفت الحركة الإبادة الجماعية في غزة بأنها أول إبادة جماعية في التاريخ تبث على الهواء مباشرة، وهو ما أقر به خبراء حقوق الإنسان وأعضاء المجتمع الدولي.
وطالبت الحركة جامعة كامبريدج بإصدار بيان يعترف بمعاناة الفلسطينيين وإنسانيتهم، كما فعلت سابقًا مع الجامعات الأوكرانية عام 2022.
أما المطلب الثاني فهو الالتزام بعقد منتدى عام حول سحب الاستثمارات، حيث دعت الحركة الجامعة إلى الشفافية من خلال تنظيم منتدى مفتوح يضم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والمجتمع المحلي لمناقشة سياسات الاستثمار، بدلًا من اقتصار النقاشات على اجتماعات مغلقة يقوم بها الإداريون.
وطالبت الحركة كذلك بإلغاء تبني الجامعة لتعريف التحالف الدولي لذكرى “الهولوكوست”، لأنه يخلط بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية، مشيرة إلى أنه أدى إلى استهداف الطلاب المؤيدين لفلسطين وتجريم نقد ممارسات الاحتلال والسياسات الاستيطانية الإسرائيلية.
أما المطلب الرابع فهو الوفاء بالاتفاقيات التي أبرمت مع حركة “كامبريدج من أجل فلسطين” في يوليو/تموز 2024 حيث اتهمت الحركة الجامعة بالتراجع عن وعودها السابقة.