كيف يعيش مرضى السرطان في غزة بعد تدمير الاحتلال للمستشفيات؟ (فيديو)

يعيش مرضى السرطان في قطاع غزة أوضاعا شديدة القسوة داخل مخيمات النازحين التي أجبروا على الانتقال إليها نتيجة القصف الإسرائيلي لمنازلهم.

ولا يتوافر لمرضى السرطان العلاج اللازم بعد أن دمر القصف الإسرائيلي مستشفى الصداقة التركي بوسط القطاع، وتسبب في أضرار واسعة في المستشفى الأوروبي في خان يونس، حيث كان المرضى يتلقون العلاج.

وقالت لطيفة أبو لبدة، المعروفة بأم زهير، وهي مريضة بالسرطان اضطرت للنزوح من منزلها منذ أكثر من سبعة شهور، أنها تعاني من عدم توفر الغذاء والدواء اللازم لعلاجها والمتابعة الطبية اللازمة لها، خاصة بعد سفر الطبيب الذي كان يعالجها.

الضغط الكبير على المستشفيات القليلة المتاحة في غزة يزيد من معاناة المرضى
الضغط الكبير على المستشفيات القليلة المتاحة في غزة يزيد من معاناة المرضى (رويترز)

الإصابة بالسرطان للمرة الثالثة

وأضافت للجزيرة مباشر في الخيمة التي تعيش بها في مواصي خان يونس، أنها أصيبت بالسرطان للمرة الثالثة، وتم أخذ عينة منها لتحليلها، لكنها تشعر بإصابتها بورم، ولا يمكنها تلقي العلاج الكيماوي بسبب التلوث في مخيمات الإيواء وعدم وجود متابعة طبية.

وأوضحت أنها تعاني عند الإصابة بأي مرض، مثل نزلات البرد، بشكل إضافي نتيجة ضعف جسمها وعظامها.

وتابعت “حتى الفيتامينات الضرورية لمريض السرطان، خاصة مع نقص الغذاء، غيرمتوافرة في المخيمات والمستشفيات، وأبحث عنها في الصيدليات بالقطاع الخاص”.

تدمير القطاع الصحي

وأوضحت أن تدمير القطاع الصحي في قطاع غزة جعلها غير قادرة على متابعة حالتها مع الأطباء أو الحصول على العلاج في المسشفيات، أو تحليل العينات، أو القيام بالأشعة اللازمة.

وقالت إنها تتمنى أن تحصل على العلاج اللازم لكي تواصل تربية أبنائها.

ووصف حسن أبو شرخ، وهو مريض بالسرطان ونازح من شمال قطاع غزة، للجزيرة مباشر معاناته بعد انهيار القطاع الصحي في القطاع، خاصة أنه مصاب أيضا بالضغط والسكري وضعف عضلة القلب، ما يجعل متطلبات علاجه أكثر تعقيدا.

وقال أبو شرخ إنه بعد نزوحه إلى مخيمات الإيواء أصبح لايجد أدوية الضغط والسكر والقلب إلا بشق الأنفس، وأحيانا لا يجدها على الإطلاق، ولا يحصل على الحقن اللازمة لعلاج السرطان إلا كل ثلاثة أشهر، رغم شدة حاجته إليها.

وأوضح أن الحياة في برد الخيام تشكل عبئا إضافيا على مريض السرطان الذي يحتاج إلى ظروف أفضل وتغذية جيدة ومتابعة صحية مستمرة، مضيفا أنه رغم ظروفه الصحية يقوم برعاية ثلاثة أيتام.

وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أمتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 43 ألف شهيد، وأكثر من 103 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، علاوة على آلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان