إيران: حزب الله حطم مرة أخرى أسطورة إسرائيل التي لا تقهر

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام خلال العام الماضي “بحلب عشرات المليارات من الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لتمويل جرائم الحرب التي يرتكبها، فيما كان يحظى بالدعم العسكري الأمريكي الكامل والغطاء السياسي”.

وأضاف عراقجي في منشور على منصة “إكس” اليوم الأربعاء، أنه على الرغم من الدعم الأمريكي “أُجبر نتنياهو على طلب وقف إطلاق النار بعد خسائر كبيرة في جنوب لبنان”.

وتابع عراقجي “مرة أخرى حطم حزب الله أسطورة إسرائيل التي لا تقهر”، مضيفا أنه “حان الوقت لأن تقبل إسرائيل أيضا الهزيمة في غزة”.

Over the past year, Netanyahu has milked US taxpayers of tens of billions of dollars to fund his war crimes, all while enjoying full US military support and political cover. He was still forced to plead for a ceasefire, after heavy casualties in southern Lebanon. Hezbollah once…

— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) November 27, 2024

“سلوك إسرائيل”

وأبلغ عراقجي الصحفيين خلال زيارة إلى لشبونة عاصمة البرتغال أن بلاده ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي أُعلن الثلاثاء، وتأمل في أن يؤدي إلى وقف دائم للحرب.

ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل و(حزب الله) حيز التنفيذ الأربعاء بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون 60 يوما.

وردا على سؤال عما إذا كان وقف إطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى تخفيف التوترات بين إسرائيل وإيران، قال عراقجي “الأمر يعتمد على سلوك إسرائيل”.

وأضاف “بالطبع نحتفظ بالحق في الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير، لكننا نأخذ في الاعتبار كل التطورات في المنطقة”.

وضربت إسرائيل أهدافا في إيران في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على هجوم صاروخي شنته طهران على إسرائيل في الأول من الشهر نفسه.

وكان علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، قال في مقابلة نشرتها وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء يوم الأحد إن بلاده تستعد “للرد” على إسرائيل.

“حزب الله لم يضعف”

ورغم أن نتنياهو قال الثلاثاء إن (حزب الله) “تراجع عقودا إلى الوراء”، فإن عراقجي قال إن “الحزب لم يضعف، وتمكن من إعادة تنظيم صفوفه والقتال بشكل فعال”.

وفقد (حزب الله) عددا كبيرا من قياداته على رأسهم حسن نصر الله الأمين العام للحزب الذي استشهد في غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 28 سبتمبر/أيلول الماضي.

وتابع عراقجي أن “هذا هو السبب الرئيسي وراء قبول إسرائيل لوقف إطلاق النار.. في كل مرة يفقدون فيها (حزب الله) قياداتهم أو قادتهم العسكريين، يصبحون أكثر عددا وقوة”.

وتتطابق تصريحات عراقجي مع تعليقات لحسن فضل الله المسؤول البارز في (حزب الله)، الذي قال إن الحزب سيخرج من الحرب أقوى وأكثر عددا.