رئيس وزراء بريطانيا يعلن خطة لتخفيض أعداد المهاجرين بشكل كبير (فيديو)

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الوزراء اليوم الخميس إنه سيعمل على الحد من الهجرة إلى بريطانيا بعد أن أوضحت الإحصائيات زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين.

وشدد ستارمر على أن بريطانيا لا يمكن أن تتساهل في قضية الهجرة بعد أن أوضحت مراجعة بيانات الهجرة أن صافي عدد المهاجرين بلغ أكثر من 900 ألف فرد من منتصف عام 2022 إلى منتصف عام 2023، وذلك بعد تعديل البيانات التي كانت تشير لعدد أقل في حدود 740 ألف فرد.

وبلغ العدد الصافي للمهاجرين إلى بريطانيا 728 ألف فرد خلال عام واحد في المدة من يونيو/حزيران 2023 إلى الشهر نفسه من العام الجاري 2024.

“أنظمة من الفشل”

ووصف ستارمر سياسات الهجرة التي اتبعها حزب المحافظين بأنه “أنظمة مختلفة من الفشل”، متهما حكومة المحافظين السابقة بأنها حولت البلاد إلى ساحة تجارب للحدود المفتوحة.

وأضاف ستارمر أن حكومة حزب المحافظين وعدت مرارا بتخفيض أعداد المهاجرين، “لكنها فشلت وبدأت في البحث عن الأعذار”.

ومضى ستارمر في هجومه على سياسات حزب المحافظين إلى القول إن “فشلا على هذا المستوى ليس مجرد سوء حظ، وليس اتجاها عالميا، مضيفا أنه “كان مخططا وليس من قبيل الصدفة”.

وأضاف أنه تم تحرير سياسات الهجرة إلى بريطانيا ليصبح الأمر على ما هو عليه، مشيرا إلى أنه “تم استخدام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) لهذا الغرض”.

إصلاح نظام الهجرة

وردا على سؤال عما إذا كان سيضع حدا أقصى للهجرة، كما فعلت الحكومات السابقة، قال ستارمر “أريد أن أرى انخفاضا كبيرا في الهجرة. لقد قلت ذلك قبل الانتخابات، وقلت ذلك خلال الانتخابات، وأقوله مرة أخرى هنا اليوم”.

غير أن ستارمر أشار إلى أن هناك لجنة معنية بإصلاح نظام الهجرة تبحث المقترحات الواجب تطبيقها للحد من أعداد المهاجرين.

وأضاف أنه سيتم تعديل نظام النقاط، الذي على أساسه يتم استقدام العاملين في قطاعات معينة، وستكون هناك برامج جديدة لتدريب العمالة المحلية في بريطانيا.

وقال ستارمر إنه “سيتم مكافحة انتهاك نظام التأشيرات، حيث كنا متساهلين وهذا أرسل رسالة للدول الأخرى، لكن هذا سيتوقف. سنقوم بإنفاذ القوانين، وأي جهة تنتهك القوانين سوف تمنع من استقدام العاملين من الخارج”.

اتفاق مع العراق

وفي السياق ذاته أعلن ستارمر، الخميس، أن بريطانيا وقعت اتفاقا أمنيا مع العراق لاستهداف عصابات تهريب البشر وتعزيز التعاون على الحدود.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر في بيان الخميس “هناك عصابات تهريب تستفيد من عمليات العبور الخطيرة بالقوارب الصغيرة، وتمتد عملياتها عبر شمال فرنسا وألمانيا وأوروبا بأكملها إلى إقليم كردستان العراق وما وراءه”.

وأضافت كوبر خلال زيارتها للعراق وإقليم كردستان “منفذو الجريمة المنظمة ينشطون عبر الحدود، لذلك يجب أن تعمل أجهزة إنفاذ القانون عبر الحدود أيضا”.

وجاء في البيان أن بريطانيا ستدعم أيضا أجهزة إنفاذ القانون العراقية في التصدي للجرائم المنظمة الخطرة الأخرى، ومنها مكافحة المخدرات.