ملايين من الديوك الرومية في القمامة.. أرقام صادمة تكشف هدر الطعام في عيد الشكر الأمريكي

كشف تقرير حديث أن الأمريكيين يهدرون ما يعادل 8 ملايين ديك رومي في القمامة خلال احتفالات عيد الشكر.

وأوضحت منظمة “ReFED”، المتخصصة في الحد من هدر الطعام، أن هذه الكمية الهائلة من اللحوم المهدرة تمثل جزءًا من مشكلة أكبر تتعلق بسلوكيات الاستهلاك خلال العطلات الرئيسة في الولايات المتحدة.

وأشارت إحصاءات رسمية إلى أن الأمريكيين يستهلكون أكثر من 40 مليون ديك رومي في يوم عيد الشكر وحده، وفقا لموقع “VOX” الأمريكي.

وقال كيني توريلا، الصحفي المتخصص في قضايا الغذاء: “إن مجال إعداد الديوك الرومية في الولايات المتحدة تشهد توسعًا كبيرًا لتلبية الطلب الموسمي، لكن هذا يأتي على حساب ممارسات قد تكون غير مستدامة”.

وأضاف توريلا أن “الديك الرومي ذو الصدر العريض الأبيض”، الذي يمثل 99% من الديوك الرومية في متاجر البقالة الأمريكية، يتم تربيته بطرائق تهدف إلى زيادة حجم الصدر، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية للطيور.

من جانبه، أشار الدكتور بيتر سينجر، الخبير في أخلاقيات الغذاء، إلى أن “الظروف التي تربى فيها هذه الطيور تختلف اختلافًا كبيرًا عن بيئتها الطبيعية، حيث تعيش الديوك الرومية البرية في مجموعات صغيرة لا تتجاوز اثني عشر طائرًا”.

ومؤخرا، بدأت بعض المؤسسات والمنظمات في الدعوة إلى إعادة النظر في ممارسات الاستهلاك خلال عيد الشكر.

وأفادت تقارير ميدانية بأن عددًا متزايدًا من الأمريكيين بدأوا بالفعل في تبني خيارات غذائية بديلة خلال عيد الشكر، فعلى سبيل المثال، ارتفعت مبيعات البدائل النباتية للحوم بنسبة 25% خلال موسم العطلات في العام الماضي، وفقًا لبيانات جمعية الأغذية النباتية.

وحذر خبراء الصحة العامة من أن هذا العام سيكون العيد الثالث على التوالي الذي يُحتفل به وسط مخاوف من تفشي إنفلونزا الطيور، مما يضيف بعدًا آخر للنقاش حول استدامة إنتاج اللحوم على نطاق واسع، وفقا لموقع “vox”.

ما هو عيد الشكر؟

وعيد الشكر هو واحد من أبرز الأعياد في الولايات المتحدة، ويُحتفل به في الخميس الرابع من شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

ويعود تاريخ هذا العيد إلى بدايات القرن السابع عشر، حينما احتفل المستوطنون الإنجليز الأوائل في مستعمرة بليموث بنجاح أول موسم حصاد لهم في عام 1621، مع السكان الأصليين الذين ساعدوهم على التأقلم مع البيئة الجديدة.

ويعدّ هذا العيد فرصة لتجمع العائلات والأصدقاء حول مائدة العشاء لتناول وجبة تقليدية تتضمن الديك الرومي المحشو والمشويات والخضراوات وفطائر اليقطين.