مدير المخابرات البريطانية: هذا ما سيحدث إذا نجح بوتين في أوكرانيا
أقر ريتشارد مور، مدير جهاز الاستخبارات البريطاني المعروف باسم “إم آي 6″، الجمعة، بكلفة الدعم الغربي لأوكرانيا في حربها مع روسيا منذ فبراير/شباط 2022، لكنه حذّر من أن “ثمن عدم القيام بذلك سيكون أعلى بشكل غير محدود”.
جاءت تصريحات مور خلال ندوة نظمتها السفارة البريطانية في باريس، الجمعة، للاحتفال بالعلاقات الأمنية والاستخباراتية بين البلدين، شارك فيها مور مع نظيره الفرنسي نيكولا لرنيه، رئيس المديرية العامة للأمن الخارجي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد تحذيرات من مصير كينيدي.. بوتين: ترامب ليس آمنا من الاغتيال
رئيس وزراء بريطانيا يعلن خطة لتخفيض أعداد المهاجرين بشكل كبير (فيديو)
تقرير سري يكشف تحرّكا إيرانيا قد يغير موازين القوى النووية
وقال مور إنه “إذا سُمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن ينجح في تحويل أوكرانيا إلى دولة خاضعة فإنه لن يتوقف عند هذا الحد”.
وتابع “إذا نجح بوتين في أوكرانيا، فستفكر الصين في دلالات ذلك وستتجرأ كوريا الشمالية وستصبح إيران أكثر خطورة”، بحسب وصفه، لكنه أضاف “لا شك لدينا بأن أصدقاءنا الأوكرانيين لديهم الإرادة لتحقيق الانتصار”.
ولفت إلى أن جهازي الاستخبارات البريطاني والفرنسي لعبا دورا “حاسما” في قرارات حكومتي البلدين، “لذا بإمكانهما التعامل بنجاح مع مزيج الغطرسة والعدوان الذي يلجأ إليه بوتين”.
دعم الصين وكوريا الشمالية
وشدد مور على أن روسيا تعتمد على دعم الصين وإيران وكوريا الشمالية التي وصل دعمها لموسكو إلى حد نشر قواتها في روسيا.
وقال مور إن “بوتين يعرض مستقبل روسيا للخطر إذ يضخ مبالغ هائلة في آلته العسكرية ويهدر عشرات آلاف الأرواح الروسية والآن الكورية الشمالية، في نزاعه الكارثي هذا”.
وقال مور “كشفنا مؤخرا عن حملة تخريب روسية في أوروبا متهورة بشكل لا يصدّق بينما يلجأ بوتين وأتباعه إلى التلويح بالنووي لبث الخوف من عواقب مساعدة أوكرانيا ويتحدون التصميم الغربي”.
لم يكشف مور عن تفاصيل هذا التخريب، لكنه قال إن هذا النوع من “النشاط والخطاب خطير وأكثر من كونه غير مسؤول”.
برنامج إيران النووي
وفي خطاب نادر من نوعه في الخارج، قال مور إنه بينما تأثرت إيران بالانتكاسات التي تعرّضت لها الجماعات الموالية لها في الشرق الأوسط، إلا أن برنامجها النووي يمثّل “تهديدا لنا جميعا”.
وتابع قائلا إن “المليشيات الموالية لإيران في أنحاء الشرق الأوسط تعرّضت إلى ضربات كبيرة.. لكن طموحات النظام النووية ما زالت تمثل تهديدا لنا جميعا”.
وطالما اتهمت البلدان الغربية إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، وهي تهمة تنفيها طهران.
وقال مور “على مدى عملي 37 عاما في مهنة الاستخبارات، لم يسبق لي أن رأيت العالم في وضع أكثر خطورة”.
ومن جانبه قال لرنيه إن “الانتشار النووي في إيران” يشكّل “أحد التهديدات، إن لم يكن التهديد الأخطر في الشهور المقبلة”.
وأضاف أن “تبادل المعلومات الاستخباراتية سيكون ضروريا لتمكين سلطات بلادنا من اتخاذ القرارات الصحيحة ووضع الاستراتيجية الصحيحة”.
يذكر أن مور، السفير البريطاني السابق لدى تركيا، جمع بين الاستخبارات والدبلوماسية في مسيرته المهنية، وهو أول مدير لجهاز “إم آي 6” ينشط على وسائل التواصل الاجتماعي.