“وحيد أهله”.. شهادات مؤلمة عن استهداف المطبخ العالمي (فيديو)

في مشهد يترجم عمق المأساة في غزة، لم يمهل الاحتلال المواطنين الذين هبوا لمساعدة موظفي المطبخ بعد استهدافهم، حيث أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخًا عليهم، ليستشهدوا إلى جانب موظفي منظمة المطبخ العالمي.

واستهدفت طائرة مسيَّرة إسرائيلية سيارة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي، فجر اليوم السبت، في شارع صلاح الدين شمال شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 5 من بينهم 3 من موظفي المطبخ العالمي.

جوازات سفر تخص عمال المطبخ المركزي العالمي الذين قتلتهم غارة إسرائيلية في غزة (رويترز)

“وحيد أهله”

وتحدثت سكرتيرة المطبخ المركزي العالمي هديل أبو ظريفة، للجزيرة مباشر، عن اللحظات الأخيرة لزميلها عازم أبو دقة، أحد موظفي المنظمة، قبل استشهاده.

وقالت السكرتيرة “هو شغال معنا في رفح، كان وحيد أهله معه بنته بس، كان جاي على الشغل، كنا ننتظره للاجتماع، سيارته عادية جدًّا تابعة للمؤسسة هو والسواق والشخص اللي معه، جايين عادي زي أي يوم”.

ووصفت هديل بحزن شديد شخصية الشهيد، وقالت “عازم كان شخص رائع وطيّب ودايم الضحكة”، وترحمت على الشهيد الذي قُتل جراء غارة إسرائيلية على السيارة التي كانت تقله لأداء عمله في مجال الإغاثة.

“السيارة ضربتها الطيارة”

وأوضح النازح تامر سمور، وهو شاهد عيان على لحظة الاستهداف، أن السيارة أصيبت جراء قذيفة من طائرة، وقال “مرقت سيارة المنظمة وضربتها الطيارة”.

وأضاف “إجوا ينقذوهم بعض الأشخاص فضربوهم بصاروخ ثاني، حسبنا الله ونعم الوكيل، كانت سيارة المطبخ العالمي ماشية ورا شاحنات المساعدات التابعة للمطبخ، وانضربت”.

وشرح النازح محمد أبو لحية، بينما يقف قرب جثة أحد الشهداء، قائلًا “هذا الشاب الشهيد هو مزارع كان طالع يدور رزقه، ينتظر مع الباقيين المعلم تبعهم عشان يطلعوا على شغلهم يدوروا لقمة العيش”.

وفي حالة من الضيق، أضاف أبو لحية “الحياة صعبة والوضع صعب، ما ضل لا رحمة ولا شفقة، إجوا ينقذوا اللي مع المطبخ العالمي قصفوهم”.

واستهدف قصف إسرائيلي سيارة تابعة لمنظمة المطبخ العالمي شرقي خان يونس، أول مرة بصاروخ من طائرة مسيَّرة، وتابعت السيارة طريقها فهرع عدد من المواطنين لتفقّد من بداخلها ومحاولة إنقاذهم، ثم باغتها صاروخ آخر.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان