تحركات حلفاء النظام السوري.. لافروف يبحث التصعيد “الخطير” وعراقجي يزور دمشق وأنقرة
ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، الوضع المتصاعد في سوريا مع نظيريه من إيران وتركيا، وفقا لوكالة الأنباء الروسية “تاس”.
وقالت الخارجية الروسية في بيان، اليوم السبت، إنه خلال مكالمة هاتفية بين لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان “أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ حيال التطور الخطير للوضع في سوريا المتصل بالتصعيد العسكري في محافظتي حلب وإدلب”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات عملية “ردع العدوان” تدخل مدينة حماة (فيديو)
عقب سيطرة المعارضة.. غارات تستهدف وسط مدينة حلب (فيديو)
الجيش الوطني السوري يطلق معركة “فجر الحرية” ويسيطر على قرى ومطار عسكري (فيديو)
وأكد الوزيران “ضرورة تنسيق عمل مشترك لضمان استقرار الوضع في سوريا”.
وخلال الاتصال الهاتفي بين لافروف ونظيره الايراني عباس عراقجي، أعرب الجانبان عن “قلقهما البالغ حيال التصعيد الخطير للوضع في سوريا”.
وأضافت موسكو أن الوزيرين “توافقا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة بهدف ضمان استقرار الوضع في سوريا”.
وأكد بيان الخارجية الروسية أن “سلامة أراضي سوريا وسيادتها سيتم دعمها بشكل حازم”.
دور روسيا وإيران وتركيا في سوريا
يُذكر أنه بعد التدخل العسكري لموسكو في سوريا عام 2015، بدأت المحادثات الثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا، مما أدى إلى تطوير عملية أستانا، التي سُميت باسم أول اجتماع في العاصمة الكازاخستانية، سعيا للوصول إلى حل للأزمة في سوريا.
وتدعم موسكو وطهران الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم أنقرة فصائل من المعارضة السورية.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد سيطرت على أغلب مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بعد ثلاثة أيام من بدئها هجوما مباغتا ضد القوات الحكومية في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
كما بسطت فصائل المعارضة سيطرتها على محافظة إدلب، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون.
عراقجي يتوجه إلى دمشق وأنقرة
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، مساء السبت، إن الوزير عباس عراقجي سيزور العديد من دول المنطقة قريبا لإجراء مشاورات بشأن قضايا إقليمية وآخر التطورات.
وأشار بقائي إلى أن عراقجي سيتوجه، غدا الأحد، إلى دمشق للقاء كبار المسؤولين في سوريا، ومن ثم سينتقل إلى تركيا.
وبعد استكمال مباحثاته في تركيا، سيتوجه الوزير الإيراني إلى دول أخرى لم يحددها في المنطقة، وفقا للمتحدث ذاته.
لبنان والعراق يؤكدان دعم وحدة واستقرار سوريا
وفي السياق ذاته، أجرى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب اتصالا هاتفيا بنظيره السوري بسام صباغ اليوم السبت، أدان فيه ما وصفه بـ”هجوم المجموعات المسلحة التكفيرية على مدينة حلب ومحيطها”.
وأكد بوحبيب “دعم لبنان لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، متمنيا للشعب السوري الخير والهدوء والسلام”.
كما أجرى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء اليوم السبت، اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، لبحث “تطورات الأوضاع الجارية في سوريا، والتحديات الأمنية التي تواجهها”.
وأكد السوداني أن “أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القومي للعراق، ويؤثران في الأمن الاقليمي عموما، ومساعي ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط.”
وفي تطور متصل، قالت مصادر من الخارجية التركية إن الوزير هاكان فيدان أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي اليوم السبت، بحثا خلاله أحدث التطورات في سوريا ووضع وقف إطلاق النار في لبنان.