حكومة غزة تتهم برنامج الأغذية العالمي برفض توزيع الطحين في مخازنه وتعمد استمرار الأزمة
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أن المخابز جميعها في وسط قطاع غزة أغلقت بسبب نقص الإمدادات جراء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وقال البرنامج على منصة “إكس”، “أغلقت أبواب المخابز جميعها في وسط غزة بسبب نقص الإمدادات”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمبادرات توفير الخبز لأهالي غزة مهددة بالتوقف والمجاعة تلوح في الأفق (فيديو)
رفض 82 من 91 محاولة لإدخال المساعدات.. تحذير أممي من مستويات جوع حرِجة في غزة (فيديو)
مع اشتداد الجوع والحصار.. طوابير طويلة في غزة بانتظار الطعام (فيديو)
وأضاف البرنامج “الخبز يعتبر شريان حياة للعديد من العائلات، وهو غالبا الغذاء الوحيد الذي يمكنهم الوصول إليه والآن أصبح بعيدا عن متناولهم”، ودعا البرنامج إلى توفير وصول آمن للمساعدات الإنسانية الحيوية في غزة.
مطالبة البرنامج بتوزيع مخزونه
وفي السياق ذاته أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الجمعة، بيانا يطالب فيه برنامج الغذاء العالمي “بتحمل مسؤولياته وتوزيع الطحين على شعبنا لإنهاء أزمة الغذاء الحالية ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز”.
وأشار البيان إلى أن “جيش الاحتلال يمارس سياسة التجويع ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، خاصة ضد الأطفال والنساء، حيث يغلق الاحتلال جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة”.
وأضاف البيان أنه “في ظل الكارثة الإنسانية والأزمة الحقيقية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني؛ نتفاجأ من الفشل الذريع للمنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، حيث بتنا على قناعة أنها تتماهى مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي الضاغطة على المدنيين وعلى الفئات الهشّة والضعيفة من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وذكر البيان أن برنامج الغذاء العالمي “أعلن عن رفضه توزيع كميات الطحين الكبيرة الموجودة في مخازنه على النازحين وعلى الأُسر الفلسطينية في قطاع غزة، وكأنه يتعمد استمرار أزمة الغذاء الحالية في تماه واضح مع سياسات الاحتلال”.
وتابع البيان “لقد تلقينا بكل أسف خبر وفاة 3 حالات، وقبلها أيضا تلقينا بكل أسف مقتل حالات أخرى، ممن كُن ينتظرن على أبواب المخابز للحصول على ربطة خبز لإطعام أبنائهم وأسرهم وعائلاتهم، السبب في ذلك هو التدافع الكبير للمواطنين الذين يعانون من الجوع في مرحلة متقدمة”.
كما طالب البيان “المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية العالمية المختلفة بالوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية والإدارية والقانونية والعمل على وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني”.
“الجوع وصل إلى مستويات حرجة”
وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إن 7 مخابز فقط تعمل من أصل 19 يدعمها الشركاء الإنسانيون في غزة، بسبب الهجمات والعراقيل الإسرائيلية.
ولفت دوجاريك في مؤتمر صحفي، الانتباه إلى الوضع الإنساني للفلسطينيين في غزة الذين يكافحون من أجل البقاء وسط الهجمات الإسرائيلية.
وبيّن أن السبب وراء توقف معظم المخابز عن العمل هو منع إسرائيل وصول المواد الضرورية إليها.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الأربعاء، إن “الجوع بقطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في نفايات مضى عليها أسابيع”.
وجراء القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات، استفحلت المجاعة في مناطق قطاع غزة كافة، حيث قلص النازحون وجباتهم الغذائية واعتمدوا في أحيان كثيرة على دقيق تالف.
ويوميا يدخل قطاع غزة 30 شاحنة مساعدات على الأكثر، وهي كميات شحيحة جدا وتعد نقطة في بحر احتياج الفلسطينيين والنازحين، وفق تصريحات سابقة لإيناس حمدان، مسؤولة الإعلام بوكالة “الأونروا”.