هيئة الأسرى ونادي الأسير: كارثة صحية في سجن النقب الإسرائيلي

تشهد أوضاع الأسرى في سجن النقب تدهورًا صحيًّا حادًّا مع انتشار مرض الجرب -أو ما يعرف بالسكايبوس- بين مئات الأسرى في سجون الاحتلال.

وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان اليوم الاثنين، إن الأسرى المصابين بالجرب يعانون حكة شديدة وظهور دمامل على أجسادهم في ظل حرمانهم من العلاج وعدم توفر بيئة صحية، حيث يُحرمون من الاستحمام الدائم ويعتمدون على ملابس قليلة تظل رطبة، مما يزيد من انتشار الأمراض الجلدية.

ولفت البيان إلى أن العديد من الأسرى المرضى تتعمد إدارة السجون مؤخرًا نقلهم إلى سجن النقب، الذي شكّل ولا يزال “عنوانًا لجرائم التعذيب والاعتداءات الجسدية الجنسية وانتشار الأمراض وتحديدًا مرض الجرب، بهدف قتلهم، فمن بين 35 أسيرًا تمت زيارتهم في سجن النقب، كان 25 أسيرًا مصابين بمرض الجرب”.

شهادات صادمة

وقالت الهيئة إن زيارة المحامين لسجن النقب، الذي يُحتجز فيه الآلاف من الأسرى، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول المنقضي، كشفت عن شهادات تؤكد قسوة ظروف الاعتقال.

وأفاد الأسير (ر.م) الذي نُقل حديثًا إلى النقب بعد إصابة بليغة، بأنه يعاني آلامًا حادّة في قدمه إضافة إلى إصابته بالجرب، مما يعيقه عن النوم والحركة.

كما يعاني الأسير المُسن عبد الرحمن صلاح (71 عامًا) من جنين، الذي أُعيد اعتقاله بعد تحريره، تدهورًا في حالته الصحية جرّاء ضعف بصره وسمعه، ونزيف جزئي في الدماغ بسبب اعتداء سابق عليه في السجن. ووفقًا للهيئة، يُعَد صلاح أحد أخطر الحالات الصحية.

واتهمت هيئة الأسرى إدارة السجون الإسرائيلية باستخدام المرض وسيلة للتعذيب النفسي والجسدي، عبر الإهمال المتعمَّد وعدم الاستجابة لمطالب الأسرى بتوفير مواد التنظيف والملابس النظيفة والعلاج الطبي.