يديعوت أحرونوت: انخفاض عدد المجندين ذوي الشخصية القتالية في إسرائيل
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن عدد المجندين ذوي الكفاءة القتالية في إسرائيل، شهد تراجعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة.
وحسب التقرير، فإن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تعتمد على مفهوم “جيش صغير وذكي”، وتسعى إلى تجنب تجنيد المتشددين دينيًّا (الحريديم)، مما أدى إلى تسهيل الإعفاء من الخدمة العسكرية لمن لا يرغب في التجنيد.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستشهاد الصحفية إيمان الشنطي وعائلتها بقصف للاحتلال في غزة
سرايا القدس تبث مشاهد لعملية مشتركة مع القسام استهدفت مركز قيادة للاحتلال (فيديو)
حماس تعلق على انضمام أيرلندا إلى دعوى “الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل
وأشار التقرير إلى أن واحدًا من كل ثلاثة رجال مطلوبين للتجنيد (باستثناء العرب) لم يلتحقوا بمراكز التجنيد، بينما غادر 15% منهم الخدمة ولم ينضموا إلى الاحتياط، في حين تضاعف عدد الحاصلين على إعفاءات لأسباب طبية أو عقلية من 4% إلى 8%، وهو شرط التسريح الأكثر شيوعًا.
تآكل كفاءة المجندين
وأضافت الصحيفة أن التشكيل القتالي يعاني تآكلًا في كفاءة المجندين، إذ لوحظ تراجع في نسبة المجندين ذوي الملف التعريفي “72” الذين يُسمح لهم بالانضمام إلى وحدات مثل المدرعات والمدفعية، وأيضًا أصحاب الملف التعريفي “64” الذين يخدمون في الخطوط الأمامية في الوحدات اللوجستية والشرطة العسكرية.
ونتيجة لهذه التطورات، تُجري شعبة شؤون الموظفين في الجيش الإسرائيلي مشاورات مع الهيئة الطبية للسماح لمجندي الملف التعريفي “64” بالانضمام إلى مواقع قتالية محدَّدة، مع ضمان سلامتهم.
وتشير بيانات مديرية القوى العاملة إلى أن هناك 18 ألفًا من جنود الاحتياط المقاتلين و20 ألفًا من مؤيدي القتال المسجلين ضمن قوة الاحتياط، ولا يلبون النداء عند استدعائهم.
مطالبات بتجنيد الحريديم
وأفاد قادة ألوية الاحتياط الذين أُسنِدت إليهم مسؤولية التعامل مع هذه القضية لرئيس مديرية القوى العاملة المنتهية ولايته، الجنرال يانيف عشور، بأن تهرُّب الجنود من التجنيد يجعل من الصعب إحضارهم بالقوة، مما دفع عشور إلى التوصية بتقديم مكافآت وفوائد كبيرة للمجندين وتقييد حقوق الذين لا يخدمون.
ورغم هذه التحديات، فلم تتراجع المطالبات بتجنيد اليهود الحريديم، إذ صدَّق الوزراء على “قانون المهاجع” لتعزيز الإعفاءات وزيادة الأعباء على قطاع الخدمات. وقد نال القانون دعم ممثلي حزب “الصهيونية الدينية”، الذين قدّموا وعودًا بشأن مكافأة جنود الاحتياط دون تأثير ملموس.
وتعاني القوات الإسرائيلية نقصًا يُقدَّر بـ7000 مقاتل، وتؤكد المؤسسة العسكرية أنها قادرة على تجنيد 3000 من الحريديم، إلا أن العدد الفعلي لم يتجاوز 1200 مجند فقط من أصل 13000 خلال العام الماضي. وعلى الرغم من إصدار 3000 أمر اعتقال هذا الصيف، فإن 240 شخصًا منهم لبّوا النداء، بنسبة 8% فقط.
ويدرك الجيش الإسرائيلي أن تحقيق أهدافه يعتمد على تدخّل سياسي مباشر وتوجيه من وزير الدفاع، إلا أن الظروف الحالية تشير إلى احتمال تغيير يوآف غالانت واستبدال وزير آخر به أكثر دعمًا للائتلاف الحاكم، قبل تجنيد أعداد كبيرة من الحريديم.