ذكرت وكالة ناسا الأمريكية على موقعها أن رواد الفضاء الذين يعملون في المحطة الفضائية الدولية سيمارسون حقهم في التصويت في الانتخابات الرئاسية، وفق الاقتراع الغيابي أو التصويت المبكر، طبقًا لأماكن إقامتهم داخل الولايات المتحدة.

وأوضحت وكالة ناسا أن رواد الفضاء سيقومون بالتصويت في الانتخابات بالطريقة نفسها التي يتم من خلالها تبادل المعلومات بين المحطة الفضائية الدولية ومركز جونسون للتحكم في المهام الفضائية التابع لوكالة ناسا في مدينة هيوستن بولاية تكساس.

ويقدّم مركز جونسون للتحكم خدمات مختلفة إلى المحطة الفضائية الدولية، من بينها خدمات المعلومات والاتصالات، التي تقع على مسافة 1.2 مليون ميل من كوكب الأرض.

الاقتراع الغيابي

ومثل أي أمريكي آخر يعيش خارج الولايات المتحدة، يقوم رواد الفضاء بملء طلب بطاقة بريدية فيدرالية للاقتراع الغيابي.

بعدها يصل الطلب عبر الأقمار الصناعية إلى مركز تابع لـ”ناسا” في نيومكسيكو، ومنه إلى مركز التحكم في هيوستون، الذي يقوم بدوره بإرسال الطلب إلى مركز الاقتراع في المنطقة التي يقيم بها رائد الفضاء.

ولضمان السرّية، يتم تشفير بيانات بطاقة الاقتراع بحيث لا يعرف محتواها سوى رائد الفضاء الذي يقوم بالتصويت، والموظف المختص في مركز الاقتراع الذي تصل إليه البطاقة.

Did you know @NASA_Astronauts on the @Space_Station can vote in elections?

Astronauts fill out an absentee ballot, which is encrypted and then sent to Earth through the Near Space Network!

Learn more about the process: https://t.co/cDbgj7HTfw pic.twitter.com/noj02cwz44

— NASA's Near Space Network (@NearSpaceNet) November 4, 2024

 

أول تصويت من الفضاء

وتمكن رواد الفضاء من التصويت في الانتخابات الأمريكية للمرة الأولى في عام 1997، حين أقرت الهيئة التشريعية في ولاية تكساس مشروع قانون يسمح لرواد الفضاء بالتصويت وهم خارج الكوكب.

ودخل رائد الفضاء الأمريكي ديفيد وولف التاريخ، لكونه أول من صوَّت في الانتخابات أثناء ممارسة مهامه في المحطة الفضائية الدولية خارج الأرض.

وكانت رائدة الفضاء الأمريكية كات روبنسون آخر من مارس حق التوصيت من الفضاء، حين شاركت في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، التي تنافس فيها الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب مع الرئيس الحالي جو بايدن.

وأشارت وكالة ناسا إلى أنها حريصة على أن يظل رواد الفضاء الذين يعملون معها على تواصل مع أسرهم وأصدقائهم، وأن يتمكنوا من ممارسة حقوقهم السياسية وهم يؤدون مهامهم خارج كوكب الأرض.