التحقيق مع مسؤول إسرائيلي كبير بتهمة تلقي رشوة ونتنياهو يعلق

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست”، الأربعاء، إنه يجري التحقيق مع تساحي هنغبي، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، للاشتباه في تلقيه رشاوى منذ نحو 7 سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن هنغبي متهم بأنه قام، عندما كان وزيرا للتعاون الإقليمي، بكتابة خطاب تزكية لأحد المقاولين، الذي كان يرغب في بناء مطار في محيط القدس، مقابل تلقيه مبلغ 10 آلاف شيكل (نحو 2700 دولار) عبر طرف ثالث، وذلك وفق تقارير في الإعلام الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أن المقاول، الذي يحمل جنسية أخرى، يخضع بدوره للتحقيق.

كما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الأربعاء، أن الشرطة الإسرائيلية قامت باستجواب هنغبي في منزله يوم الأحد.

نتنياهو ينأى بنفسه عن التحقيق

وأضافت “تايمز أوف إسرائيل” أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر بيانا الأربعاء قال فيه إن “هذا التحقيق لا يرتبط بمكتب رئيس الوزراء ولا بمجلس الأمن القومي، وإنما يرتبط بنشر وقائع حدثت منذ 7 سنوات”.

كما سارع هنغبي بإصدار بيان قال فيه إن “هذا ادعاء تم تقديمه كجزء من نزاع مدني بين رجال الأعمال وتم نشره بالفعل قبل عامين”.

وأنكر هنغبي في بيانه الاتهامات الموجهة إليه، وأكد أنه قدّم للشرطة التي تقوم بالتحقيق في الأمر، رؤيته للأحداث.

غير أن حركة “الحكومة الجيدة”، وهي إحدى المنظمات الإسرائيلية غير الحكومية التي تقوم بمتابعة المسؤولين وتقييمهم، طالبت نتنياهو بإيقاف هنغبي فورا، وذلك على أساس أن التحقيق معه يثير شكوكا حول استغلاله منصبه العام لتحقيق مصالح شخصية.

وأضافت المنظمة الإسرائيلية أنه “في هذا الوقت، الذي تخوض فيه البلاد حربا ويتخذ مجلس الأمن القومي قرارات مصيرية، فإنه من غير المعقول أن يكون الشخص الذي يترأسه خاضعا للتحقيق بتهمة الرشوة”.

يذكر أن هنغبي عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وسبق له تولي مناصب وزارية عدة، حيث كان وزيرا للعدل والصحة والأمن الداخلي، كما خدم في سلاح المظلات في الجيش الإسرائيلي لمدة 3 سنوات.