أشاد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) -أكبر منظمة للحقوق المدنية الإسلامية في الولايات المتحدة- بإقبال المسلمين الأمريكيين على التصويت في انتخابات أمس الثلاثاء، رغم الإحباط العميق من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بسبب ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية في غزة“.

ودعا المجلس -ومقره واشنطن- المسؤولين الديمقراطيين المنتخبين إلى استخلاص الدروس من خسارة نائبة الرئيس كامالا هاريس لدعم المسلمين وغيرهم من الناخبين المعارضين لما أسماه “الإبادة الجماعية في غزة”.

كما حث المجلس الرئيس المنتخب دونالد ترامب على إعطاء الأولوية للوفاء بتعهده الانتخابي بالسعي لتحقيق السلام في الخارج، بما في ذلك إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال نهاد عوض المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في بيان “نشيد بالناخبين المسلمين الأمريكيين لإسماع أصواتهم في السباقات في جميع أنحاء البلاد، وفي جميع مستويات الاقتراع، في انتخابات 2024”.

وأضاف عوض “من المهم أن يدرك المسؤولون المنتخبون الديمقراطيون وغيرهم أن الانخفاض الحاد في دعم نائبة الرئيس هاريس في الولايات الرئيسية مقارنة بفوز الرئيس بايدن عام 2020 نتج جزئيًا عن الإحباط والخيبة العميقة التي يشعر بها العديد من الناخبين الشباب والمسلمين والعرب والسود وغيرهم تجاه إدارة بايدن-هاريس بسبب دعمها المالي والعسكري الثابت لإسرائيل في حربها المستمرة على غزة”.

وتابع “من المهم أن يدرك الرئيس المنتخب ترامب أن معظم الأمريكيين، بمن فيهم المسلمون الأمريكيون الذين دعموه، لا يريدون رؤية المزيد من التعصب هنا في الوطن أو المزيد من الحروب في الخارج”.

وأشار إلى أنه “في الأشهر القادمة، يجب على المسلمين الأمريكيين التعبئة بالشراكة مع المجتمعات في جميع أنحاء أمريكا لمعارضة أي محاولة لإلحاق الضرر بالمجتمعات الضعيفة، مثل إطلاق عمليات ترحيل جماعي لجميع العائلات غير الموثقة، أو إعادة فرض حظر دخول المسلمين، أو تسييس وزارة العدل ضد النشطاء”.

وختم عوض بيانه قائلا “في مواجهة التحديات والفرص الجديدة، نتطلع إلى مواصلة العمل من أجل أمة أكثر عدلًا لصالح الجميع في أمريكا وللناس في جميع أنحاء العالم المتأثرين بالسياسة الأمريكية”.

وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، فاز ترامب بـ292 صوتا في المجمع الانتخابي، مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.