أزمة بين فرنسا وإسرائيل في القدس.. وباريس تستدعي سفير تل أبيب
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، عزمها استدعاء السفير الإسرائيلي في باريس خلال الأيام المقبلة، احتجاجًا على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لكنيسة الإيليونة في القدس المحتلة، التي تعد “فضاءً وطنيًا فرنسيًا”.
وقال مصدر في الخارجية الفرنسية إن باريس تعتبر وجود قوات الأمن الإسرائيلية في موقع الحج المذكور، وتوقيف اثنين من عناصر الدرك الفرنسي لوقت قصير، أمرًا “مرفوضًا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاتصال بين بايدن ونتنياهو.. وتقارير تكشف تفاصيل تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
ممثلة أمريكية تقارن بين حرائق كاليفورنيا والدمار في غزة (فيديو)
تجدد الاشتباكات بين مقاومين وأمن السلطة في مخيم جنين (فيديو)
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو قد ندد بـ”وضع غير مقبول”، ورفض دخول موقع “الإيليونة” في جبل الزيتون بالقدس الشرقية المحتلة، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمكان دون إذن مسبق.
وأضاف بارو: “لن أدخل الموقع اليوم لأن عناصر الأمن الإسرائيلي حضروا مسلحين دون إذن مسبق من فرنسا ورفضوا الخروج”.
وأكد أن هذا “المساس بسلامة موقع تحت إدارة فرنسية من شأنه أن يضعف الروابط التي جئت بغرض توطيدها مع إسرائيل في وقت نحن جميعًا بحاجة إلى دفع المنطقة باتجاه السلام”.
وشهد الموقع مشادات بين الشرطة الإسرائيلية وعناصر الدرك الفرنسي، حيث تم توقيف اثنين منهم لمدة وجيزة قبل الإفراج عنهما دون توضيح الأسباب.
⚠️ 🇲🇫 🇮🇱 Deux gendarmes français ont été arrêtés à Jérusalem par des policiers israéliens sur l’Eleona, domaine possédé par la France.
Jean-Noël Barrot a dénoncé une «situation inacceptable» et refusé de pénétrer dans l’Eleona en présence des policiers israéliens.#Israël pic.twitter.com/KYxNiOUM3C
— Billet de France (@billetdefrance) November 7, 2024
يُذكر أن مجمّع “الإيليونة” يقع في جبل الزيتون بالقدس المحتلة منذ عام 1967، وهو أحد المواقع الأربعة الخاضعة للإدارة الفرنسية في محيط القدس، إلى جانب قبور السلاطين وكنيسة القديسة حنّة ودير القديسة مريم للقيامة.
وأكد الوزير الفرنسي أن “الإيليونة ليس موقعًا تابعًا لفرنسا فحسب، بل إن فرنسا تقوم أيضًا بإدارة أمنه وصيانته بعناية كبيرة”، مشددًا على ضرورة احترام سلامة المواقع الأربعة التي تتولى فرنسا مسؤولية إدارتها في القدس.
وتأتي هذه الحادثة لتضاف إلى سلسلة من الإشكالات الدبلوماسية بين فرنسا وإسرائيل في القدس المحتلة، حيث شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يناير/كانون الأول 2020 تدافعًا أمام كنيسة القديسة حنّة، كما ثار الرئيس الراحل جاك شيراك غضبًا عام 1996 على أحد الجنود الإسرائيليين في موقف مماثل.