أوكرانيا تواجه المجهول بعد أن تعهد ترامب خلال حملته بإنهاء الحرب

لقاء غير ودي بين ترامب وزيلينسكي في نيويورك خلال شهر سبتمبر الماضي
لقاء غير ودي بين ترامب وزيلينسكي في نيويورك خلال شهر سبتمبر الماضي (رويترز)

هنّأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفي رسالة بعد وقت قصير من إعلان ترامب فوزه، قال زيلينسكي إنه يتطلع إلى “عصر الولايات المتحدة الأمريكية القوية تحت القيادة الحاسمة للرئيس ترامب”.

وكتب زيلينسكي على منصة إكس يقول “أقدر التزام الرئيس ترامب بنهج ‘تحقيق السلام باستخدام القوة’ في الشؤون العالمية.. هذا هو بالضبط المبدأ الذي قد يجعل عمليا إحلال السلام العادل في أوكرانيا أقرب”.

ترامب يتعهد بإنهاء الحرب

لكن ترامب كان قد هدّد، خلال حملته الانتخابية، بالانسحاب من التزامات الناتو، وبتغيير جذري في دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.

ووعد بإنهاء الحرب “في غضون 24 ساعة” من انتخابه، وهو ما فسره محللون بأنه إشارة إلى أنه سيضغط على كييف لقبول شروط مواتية لروسيا.

وانتقد ترامب مرارا حجم الدعم العسكري والمالي الأمريكي الهائل لكييف في حربها مع موسكو.

كامالا هاريس أكدت خلال اجتماعاتها مع زيلينسكي مواصلة دعم أوكرانيا
كامالا هاريس أكدت خلال اجتماعاتها مع زيلينسكي مواصلة دعم أوكرانيا (رويترز)

ويثير فوز ترامب على كامالا هاريس نائبة الرئيس تساؤلات حول مستقبل الدعم الأمريكي الذي كان حتى الآن محوريا لصمود أوكرانيا في مواجهة عدو أكبر حجما وأفضل عتادا.

وبصفتها الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا، قدمت الولايات المتحدة أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، وقادت الجهود الدولية لعزل موسكو دبلوماسيا ومن خلال عقوبات مالية.

ضغوط من الجيش الروسي

ويلوح في الأفق شتاء قاس آخر مع تقدم القوات الروسية بأسرع خطى منذ أن صدت أوكرانيا لأول مرة هجوما روسيا على مشارف كييف في أوائل عام 2022.

وأي محاولة جديدة لإنهاء الحرب ستتضمن على الأرجح إجراء محادثات سلام، وهو ما لم يحدث منذ الأشهر الأولى من الحرب.

وتقول روسيا إن الحرب لن تنتهي إلا بالاعتراف بضمها للأراضي التي تدعي حقا فيها. لكن كييف تطالب باستعادة كل أراضيها، وهو الموقف الذي دعمه إلى حد كبير حلفاء غربيون في عهد الإدارة الأمريكية التي أوشكت ولايتها على الانتهاء بقيادة جو بايدن.

ودعت أوكرانيا الغرب في الآونة الأخيرة إلى رفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ لمهاجمة عمق روسيا، وهو ما تقول كييف إنه ضروري لمنع الهجمات الروسية البعيدة المدى.

لكن أوكرانيا عبّرت أيضا عن إحباطها من تأخير الموافقة على إرسال صواريخ ودبابات وطائرات وغيرها من الأسلحة من قبل إدارة بايدن، التي أدت خشيتها من التصعيد إلى نهج مجزأ يقول المنتقدون إنه منح موسكو الوقت للتعافي من الإخفاقات الأولية.

المصدر : أسوشيتد برس + رويترز

إعلان