لافتة “فلسطين حرة” في باريس سان جيرمان تثير الجدل.. السلطات الفرنسية غاضبة ويوفيا تتدخل

لافتة "فلسطين حرة" في ملعب باريس سان جيرمان (الفرنسية)

أثار رفع مشجعي باريس سان جيرمان لافتة عملاقة كُتب عليها “فلسطين حرة” جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والسياسية الأوروبية.

وقد أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أنه لن يتخذ إجراءات تأديبية ضد النادي الفرنسي، رغم الانتقادات الحادة التي وجهها مسؤولون فرنسيون.

تفاصيل الحدث وردود الفعل الأولية

ظهرت اللافتة العملاقة، التي بلغت أبعادها 50 في 20 مترًا، في مدرجات ملعب بارك دي برانس قبل انطلاق مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا.

وقد غطت اللافتة جزءًا كبيرًا من المدرجات، حاملة إلى جانب شعار “فلسطين حرة” صورًا رمزية بما فيها علم فلسطيني ملطخ بالدماء، ورجل يرتدي الكوفية، والمسجد الأقصى في القدس.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: “لن تكون هناك أي قضية تأديبية لأن اللافتة التي تم رفعها لا يمكن اعتبارها في هذه الحالة استفزازية أو مهينة”. يأتي هذا القرار رغم سياسة “اليويفا” التي تحظر الرسائل السياسية “المستفزة” أو “المهينة” في الملاعب.

موقف السلطات الفرنسية والنادي

انتقد وزير الداخلية الفرنسي برونو لو مير بشدة رفع اللافتة، معتبرًا أنها “لا مكان لها في ملاعب كرة القدم”.

وصرح لو مير قائلًا: “أطالب باريس سان جيرمان بتوضيح موقفه والأندية بضمان عدم إلحاق السياسة ضررًا بالرياضة التي يجب أن تبقى سببًا للوحدة”.

من جانبه، أصدر نادي باريس سان جيرمان بيانًا أكد فيه أنه “لم يكن على علم بنية رفع رسالة مماثلة”، مشددًا على أن ملعب بارك دي برانس “يجب أن يبقى مكانًا للتواصل حول الشغف المشترك بكرة القدم”، وأنه “يعارض بشدة أي رسالة تحمل طابعًا سياسيًا في الملعب”.

يشار إلى أنه تم تغريم نادي سيلتيك الأسكتلندي في العام الماضي مبلغ 17500 يورو بعد أن لوّح مشجعوه بالأعلام الفلسطينية في مباراة بدوري أبطال أوروبا.

وتأتي تلك الواقعة قبل أيام قليلة من مباراة مرتقبة بين فرنسا وإسرائيل في دوري الأمم الأوروبية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان