نقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن النائب الديمقراطي ديبي دينجل قوله إن تصويت الناخبين المسلمين في ولاية ميتشيغان يمثل “رسالة إلى كامالا هاريس وحزبها”.

وتمكن المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومرشحة حزب الخضر جيل شتاين من الحصول معا على أصوات نحو 70% من الناخبين في مدينة ديربورن، حيث تعود أصول 55% من المقيمين بها إلى الشرق الأوسط.

وحصل ترامب على 47% من أصوات الناخبين في ديربورن فيما حصلت شتاين على 22% منها، ولم تجمع هاريس سوى نحو 28% من الأصوات.

كما تمكن ترامب من زيادة الأصوات لصالحه في مدينة هامترامك بولاية ميتشيغان، وذلك نتيجة غضب الناخبين العرب والمسلمين من تصاعد أعداد الضحايا المدنيين في غزة ولبنان واليمن.

هدف لحملة ترامب

وأشارت “نيوزويك” إلى أن المدينتين، ديبورن وهامترامك، اللتين تضمان أكبر نسبة من العرب الأمريكيين في الولايات المتحدة، كانتا هدفا لحملة ترامب، الذي زار المدينتين في الأسابيع الأخيرة لحملته.

وكان بايدن فاز بأصوات ديبورن في عام 2020 بفارق كبير، حيث صوت له نحو ثلاثة أرباع الناخبين، غير أن الحرب في قطاع غزة ولبنان غيّرت التوجهات في هذه الانتخابات.

وعلى النقيض تمكنت المرشحة الديمقراطية رشيدة طليب، وهي أمريكية من أصل فلسطيني، من الفوز بنحو 62% من أصوات الناخبين في ديربورن، واحتفظت بمقعدها في مجلس النواب لدورة رابعة.

“الحرب وصلت إلى ميتشيغان”

وأوضح دينجل لـ”نيوزويك” أن الجالية المسلمة في ميتشيغان حاولت أن ترسل رسالة لهاريس مفادها أن “ما يحدث في الشرق الأوسط يمزق الناس، وهو أمر صعب خصوصا بالنسبة لمن هم في ميتشيغان”.

وأضاف دينجل “الناس غاضبون وفقدوا أعضاء من أسرهم (في الحرب). أشعر بأن الحرب وصلت إلى ميتشيغان، حتى صار الناس في الحزب الديمقراطي يتقاتلون، وهذا ليس بالأمر الجيد”.

يذكر أن ميتشيغان تضم 200 ألف ناخب مسلم، علاوة على 300 ألف ناخب من أصول شرق أوسطية أو من شمال إفريقيا، وفق ما ذكرته “نيوزويك”.

وتمكن ترامب من الفوز بولاية ميتشيغان في هذه الانتخابات، طبقا لأرقام “أسوشيتد برس”، حيث حصل على 49% من الأصوات فيما حصلت هاريس على 48.3% تقريبا بعد فزر نحو 98% من الأصوات.

شتاين تلوم الديمقراطيين

ومن جانبها وجهت شتاين مرشحة حزب الخضر اللوم إلى الديمقراطيين لخسارتهم ولاية ميتشيغن لصالح ترامب.

وقالت في بيان صحفي إن الديمقراطيين يجب أن يلوموا أنفسهم لصعود ترامب، “بعد عقود من الفشل والخيانة”، على حد وصفها.

وعددت شتاين أسباب تخلي الناخبين عن الديمقراطيين “من تأييدهم غير المشروط لآلة الحرب والإبادة المتواصلة في غزة، إلى خضوعهم لوول ستريت، وتخليهم عن حقوق الإنسان”.