بعد أزمة باريس مع تل أبيب.. ما ممتلكات فرنسا في القدس المحتلة وكيف حصلت عليها؟
خيّم توتر دبلوماسي جديد بين إسرائيل وفرنسا، وذلك بعد دخول عناصر مسلحة من الشرطة الإسرائيلية “دون إذن” إلى موقع ديني في القدس المحتلة تعود ملكيته وإدارته إلى فرنسا.
وتخضع 4 مواقع دينية تاريخية في محيط القدس، هي مجمّع “الإيليونة” وقبور السلاطين وكنيسة القديسة حنّة ودير القديسة مريم للقيامة، للملكية والإدارة الفرنسية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبلدية رفح تكشف عن إجراء “غير مسبوق” من الاحتلال لجعل المدينة غير صالحة للحياة
قوة إسرائيلية تغتال شابا بقلقيلية.. وشهيد برصاص الاحتلال في نابلس وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة (فيديو)
مقتل إسرائيلي وإصابة 3 آخرين بإطلاق نار على حافلة جنوبي القدس المحتلة (فيديو)
مجمّع “الإيليونة”
يمتلك مجمّع “الإيليونة” تاريخًا يعود إلى القرن التاسع عشر، ويقع في جبل الزيتون بالقدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
بُني الموقع على مغارة “باتر” حيث يُعتقد، حسب التقليد المسيحي، أن المسيح علّم تلاميذه صلاة “أبانا الذي في السماوات”.
شُيدت كاتدرائية هناك في القرن الرابع، لكنها الآن في حالة خراب، وتم بناء دير فوق المغارة في عام 1856، ثم تبرعت به “أوريلي دي لا تور دوفيرني” التي بنت ديرًا فوق المغارة لفرنسا عام 1874، ويعيش الرهبان في الدير تحت الحماية الدبلوماسية الفرنسية منذ عام 1873.
قبور السلاطين
يعدّ قبر السلاطين، الذي يقع في القدس الشرقية المحتلة، موقعًا أثريًا مهمًا، ورغم اعتقاد خاطئ قديم بأنه قبر ملوك يهودا، يُرجح أن الموقع هو ضريح الملكة اليهودية هيلين أديابيني من القرن الأول.
تم حفر الموقع في عام 1863 من قبل علماء آثار فرنسيين، وتم شراؤه لاحقًا من قبل الأخوة بيريير، المصرفيين اليهود الفرنسيين، الذين تنازلوا عنه لفرنسا في عام 1886.
ولا يزال اليهود الأرثوذكس المتطرفون يعترضون على حق الملكية هذا، ويتجمعون بانتظام أمام البوابة للحصول على حق الدخول والصلاة. أُعيد افتتاح المكان في عام 2019 بعد عشر سنوات من العمل الممول من فرنسا.
كنيسة القديسة حنّة (آن)
تقع في البلدة القديمة بالقدس، وبالقرب من باب الأسباط. شُيد المبنى الأصلي على الطراز الروماني من قبل الصليبيين في القرن الثاني عشر على الموقع المفترض لمنزل والدي السيدة العذراء مريم.
تحولت الكنيسة إلى مدرسة قرآنية بعد سيطرة صلاح الدين الأيوبي على القدس عام 1187، ومنحها السلطان العثماني لفرنسا عام 1856.
تُدار الكنيسة منذ عام 1878 من قبل “رهبنة الآباء البيض”، وهي مؤسسة تبشيرية في المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تتولى مهمة الحوار مع الكنائس الشرقية في القدس. في عام 2020، شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدافعًا أمام الكنيسة، حيث طلب من شرطي إسرائيلي الابتعاد عنه.
ولعل الحادثة الأبرز كانت في عام 1996 عندما ثار الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك غضبًا على جندي إسرائيلي لاقترابه منه كثيرًا، طالبًا من العسكر الخروج من الموقع.
دير القديسة مريم للقيامة
يبعد “دير القديسة مريم للقيامة” حوالي 10 كيلو مترات غرب القدس المحتلة، ويقع في قرية أبو غوش العربية المسلمة. يُدير الدير الرهبان والراهبات البينديكتيون منذ عام 1976.
بُني الدير في القرن الثاني عشر بأمر من فرسان الإسبتارية لخدمة الحجاج المتوجهين إلى القدس، ووهبه السلطان عبد العزيز لفرنسا عام 1873 تعويضًا عن استيلاء اليونانيين الأرثوذكس على كنيسة مار جرجس في اللد.