الولايات المتحدة تتهم إيرانيا بمحاولة اغتيال ترامب وواشنطن بوست تنشر تفاصيل الخطة

قالت صحيفة “واشطن بوست” الأمريكية، اليوم الجمعة، إنه تم توجيه الاتهام لثلاثة أفراد على صلة “بمؤامرة إيرانية” مزعومة لقتل أمريكيين، تتضمن محاولة اغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، وذلك وفق شكوى جنائية قدمت في دائرة مانهاتن في نيويورك.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على التحقيقات، طلب عدم ذكر اسمه، أنه تم اعتقال اثنين من المشتبه بهم.

وأضافت الصحيفة أن فرهاد شاكيري، وهو أفغاني متهم بالعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني، بدأ مهمة لاغتيال ترامب في الفترة من منتصف إلى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وفق الشكوى الجنائية.

وتم منح شاكيري مهلة، من قبل الحرس الثوري الإيراني، لاغتيال ترامب حتى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في ذكرى الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أهداف إسرائيلية، وفق الصحيفة.

“مراقبة ترامب ثم اغتياله”

وذكرت وكالة “أسوشيتدبرس” أن شاكيري أخبر المحققين أن مسؤول الاتصال معه في الحرس الثوري الإيراني طلب منه خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي وضع خطة خلال 7 أيام لمراقبة دونالد ترامب، ثم اغتياله في نهاية الأمر.

كما ذكرت الوكالة أنه تم تكليف شخصين آخرين بالقيام بعمليات اغتيال أخرى على الأراضي الأمريكية، من بينها اغتيال صحفي أمريكي بارز من أصول إيرانية، وأنهما رهن الاعتقال حاليا، فيما يوجد شاكيري في إيران بعد ترحيله من الولايات المتحدة، وذلك بعد أن تم سجنه بتهمة السرقة.

“تجميد الخطة”

لكن شاكيري لم يقدم لمسؤول الاتصال به في الحرس الثوري الإيراني خطة مقنعة لاغتيال ترامب، الأمر الذي أدى إلى تجميد الخطة بشكل مؤقت، وفق “واشنطن بوست”.

وقال عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أي) الذي تولى متابعة شاكيري، أنه أبلغ المحققين أن قيادته في الحرس الثوري الإيراني كانت تعتقد أن ترامب سوف يخسر الانتخابات، وأنه من الأسهل ملاحقته بعد الهزيمة.

ووصف مسؤولون فيدراليون هذه المؤامرة، التي تم الكشف عنها بعد أن تمكن ترامب بالفوز في الانتخابات على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، جهود إيرانية مستمرة لاستهداف مسؤولين أمريكيين، بينهم ترامب، على الأراضي الأمريكية.

وكانت وزارة العدل الأمريكية وجهت اتهامات لباكستاني بالضلوع في “مؤامرة إيرانية”، لتنفيذ عمليات اغتيال في الولايات المتحدة خلال الصيف الماضي.

تحذير من البيت الأبيض

وسبق أن حذر البيت الأبيض في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التهديدات الإيرانية ضد ترامب منذ سنوات، وحذر من “عواقب وخيمة” إذا هاجمت طهران أي مواطن أمريكي.