بينهم مصريون.. إيطاليا تواصل ترحيل لاجئين إلى ألبانيا وسط صراع قضائي

جورجيا ميلوني أكدت إصرارها على ترحيل اللاجئين إلى ألبانيا
جورجيا ميلوني أكدت إصرارها على ترحيل اللاجئين إلى ألبانيا (غيتي)

أعلنت روما، الجمعة، أنها نقلت 8 مهاجرين جدد إلى ألبانيا كجزء من اتفاقها المثير للجدل مع تيرانا الذي يواجه رقابة من القضاء الإيطالي.

وقالت وزارة الداخلية الإيطالية لوكالة الأنباء الفرنسية إن زورق دورية تابعا للبحرية الوطنية وصل صباح الجمعة إلى ميناء شينغجين، وعلى متنه 8 أشخاص تم إنقاذهم في البحر المتوسط.

ويفترض نقل هؤلاء المهاجرين، 6 من مصر واثنان من بنغلادش، إلى مركز احتجاز في قاعدة عسكرية سابقة في ألبانيا لتسريع معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم.

وتأتي هذه المحاولة الجديدة بعد شهر تقريبا من إعادة 12 مهاجرا إلى إيطاليا، كانوا قد وصلوا إلى ألبانيا بموجب هذا الاتفاق، بقرار من محكمة إيطالية اعتبرت الإجراء غير متوافق مع القانون الأوروبي.

البحرية الإيطالية تعتقل باستمرار مجموعات من المهاجرين غير الشرعيين
البحرية الإيطالية تعتقل باستمرار مجموعات من المهاجرين غير الشرعيين (غيتي)

صراع قضائي

واستشهدت المحكمة بقرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي الذي يقضي بأنه لا يمكن لدول الاتحاد الأوروبي إعلان دولة بأكملها آمنة في حين أن بعض مناطق هذا البلد نفسه ليست آمنة.

ولتجاوز هذه العقبة، أصدرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي تقود حكومة يمينية متشددة، مرسوما جديدا ينص على أن مناطق البلدان التي ينطلق منها المهاجرون والمدرجة على لائحتها للدول الآمنة، جميعها كانت آمنة.

والهدف هو معالجة طلبات اللجوء المقدمة من المهاجرين من هذه البلدان باستخدام إجراءات سريعة في ألبانيا، التي تقع خارج الاتحاد الأوروبي، مع ترجيح احتمال طردهم.

لكن القضاة الإيطاليين من بولونيا اعترضوا على هذا النص الجديد وأحالوا الأمر إلى محكمة العدل الأوروبية، معتبرين أنه من المستحيل إعلان بلدان بأكملها آمنة عندما يكون هناك دليل على اضطهاد أقليات في هذه الدول.

ميلوني تعد بوقف الهجرة

وكانت ميلوني التي انتخبت في 2022، وعدت بوقف وصول المهاجرين، وتسريع عمليات الطرد وإجبار جيرانها الأوروبيين على مساعدة إيطاليا بشكل أكبر في هذا المجال.

وأكدت ميلوني، زعيمة حزب فراتيلي ديتاليا (أخوة إيطاليا) صباح الجمعة، على هامش اجتماعات المجلس الأوروبي في العاصمة المجرية بودابست، أنه رغم الانتكاسات “لا يزال هناك اهتمام غير عادي من جانب شركائنا الأوروبيين بالنموذج الإيطالي-الألباني”.

ولا يطبق الاتفاق على القاصرين أو النساء أو الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية طبية، ولا على المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا، على متن قوارب.

وسخرت المعارضة الإيطالية، الجمعة، من إيصال 8 مهاجرين إلى ألبانيا بينما وصل ألفا شخص إلى جزيرة لامبيدوزا منذ الاثنين، بحسب أرقام وزارة الداخلية.

المصدر : الفرنسية

إعلان