نتنياهو يعين مستوطنا سفيرا لإسرائيل في واشنطن.. ما دلالة ذلك؟
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، تعيين يحيئيل ليتر سفيرًا جديدًا لإسرائيل لدى الولايات المتحدة، ويأتي هذا التعيين بعد أيام قليلة من فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالرئاسة.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه إن “يحيئيل ليتر دبلوماسي كفؤ جدا، ومتحدث بليغ، ولديه فهم عميق للثقافة والسياسة الأمريكيتين”، وأضاف البيان أن ليتر شغل سابقًا منصب كبير الموظفين في وزارة المالية عندما كان نتنياهو وزيرًا للمالية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاللحظات الأولى بعد إصابة عسكريَّين إسرائيليَّين جراء عملية دهس جنوبي الضفة الغربية (فيديو)
جيش الاحتلال يعلن اغتيال قيادي في كتائب القسام
حماس: مصادرة 24 ألف دونم بالضفة يؤكد الخطة الإسرائيلية
خلفية ليتر ودلالات تعيينه
يُعد ليتر، المولود في مدينة سكرانتون بولاية بنسلفانيا الأمريكية، من أبرز الداعمين للاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وهو يقيم حاليًا في مستوطنة “إيلي” شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ويشغل منصب الرئيس المؤسس لمنظمة “صندوق إسرائيل الواحدة” في نيويورك، التي تدعم المستوطنين في الضفة الغربية.
وقال مايكل عمر-مان، مدير الأبحاث حول إسرائيل وفلسطين في منظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن”، إن ليتر “شخصية عملت طوال حياتها المهنية على دفع التصورات الأمريكية حول حركة الاستيطان الإسرائيلية وشرعية الهيمنة الإسرائيلية على كامل الأرض”.
وأضاف عمر-مان أن ليتر “متوافق أيديولوجيا مع أكثر التيارات تطرفا في الفكر الاستيطاني الإسرائيلي”.
ردود الفعل والتداعيات المحتملة
ورحب يسرائيل غانتس، رئيس مجلس “يشع” الذي يمثل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، بتعيين ليتر.
وقال غانتس إن ليتر “شريك رئيسي في دعم يهودا والسامرة باللغة الإنجليزية”، مستخدما الاسم التوراتي الذي يطلقه الإسرائيليون على الضفة الغربية المحتلة.
ويرى مراقبون أن تعيين ليتر يشير إلى نية نتنياهو تعزيز التحالف مع حركة الاستيطان الإسرائيلية بالتعاون مع إدارة ترامب المقبلة.
وقد شهدت فترة ترامب الرئاسية الأولى توسعا كبيرا في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية، إضافة إلى اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وهناك توقعات بأن يكون تعيين ليتر خطوة أولى في التمهيد لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، وربما محاولات لإعادة توطين قطاع غزة بعد الحرب الحالية.
ارتفاع وتيرة الاستيطان
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أكثر من 720 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.
وأظهرت تقارير إسرائيلية ودولية وفلسطينية ارتفاع وتيرة الاستيطان منذ تشكيل الحكومة اليمينية الحالية في نهاية 2022.