باكستان.. عشرات القتلى والجرحى جراء انفجار في محطة قطارات رئيسية (فيديو)

قُتل 25 شخصا، اليوم السبت، جراء تفجير تبناه انفصاليون من بلوشستان في محطة القطارات الرئيسية في إقليم بلوشستان بجنوب غرب باكستان، في حين كانت المحطة تمتلئ بالركاب.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة المحلية في إقليم بلوشستان المحاذي لأفغانستان وإيران، ارتفاع عدد القتلى إلى 25 بينهم امرأة، بعد أن أعلن في وقت سابق مقتل 17 شخصا.

من جانبها، أعلنت جماعة انفصالية مسؤوليتها عن تفجير قنبلة بمحطة قطارات مدينة كويتا، بجنوب غرب باكستان.

وقالت جماعة “جيش تحرير بلوشستان” في بيان، إنها استهدفت قوات كانت موجودة في المحطة، وقالت الشرطة إنها تحقق في الأمر.

فحص الموقع بعد انفجار قنبلة في محطة للسكك الحديدية في كويتا – 9 نوفمبر (رويترز)

جرحى في حالة حرجة

وقالت الشرطة ومسؤولون محليون في وقت سابق، إن ما لا يقل عن 24 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين بـانفجار القنبلة في محطة للسكك الحديدية في كويتا بجنوب غرب باكستان اليوم السبت.

وقال معظم جاه أنصاري المفتش العام للشرطة في بلوشستان إن أكثر من 24 شخصا لقوا حتفهم بسبب الانفجار حتى الآن، وأضاف “الهدف كان أفرادا بالجيش من مدرسة المشاة”، مشيرا إلى أن العديد من الجرحى في حالة حرجة.

وقال المتحدث باسم مستشفى محلي “حتى الآن نُقل 44 مصابا إلى مستشفى مدني”، وقال قائد عمليات الشرطة إن الانفجار ناجم عن تفجير انتحاري على ما يبدو، وإن التحقيقات جارية لجمع المزيد من المعلومات.

“جيش تحرير بلوشستان”

وأضاف “الانفجار وقع داخل محطة السكك الحديدية عندما كان القطار السريع المتجه إلى بيشاور على وشك المغادرة إلى وجهته”.

وبعد مرور أكثر من ساعة على التفجير الذي وقع صباحا في المحطة المركزية في كويتا عاصمة بلوشستان، أعلن مستشفى الإقليم أنه لا يزال يتلقى جثثا وجرحى.

وتبنى جيش تحرير بلوشستان، وهو إحدى الحركات الانفصالية الرئيسية في الإقليم، التفجير، وقال في بيان إن إحدى فرقه استهدفت “وحدة للجيش الباكستاني كانت عائدة إلى البنجاب عبر المحطة بعد دورة تدريب في معهد المشاة”.

أثار الهجوم الأول في كويتا الذي قتل سبعة من أفراد الشرطة
آثار الهجوم الأول في كويتا الذي قتل سبعة من أفراد الشرطة (رويترز)

إقليم بلوشستان

وبلوشستان هو أكبر أقاليم باكستان وأفقرها بالرغم من امتلاكه موارد كبيرة من الغاز والمعادن، ويشهد حركة انفصالية تطالب بالحكم الذاتي.

وكثّف الانفصاليون في السنوات الأخيرة هجماتهم على الباكستانيين القادمين من مناطق أخرى للعمل في الإقليم، كما شنّوا بانتظام هجمات على الشركات الأجنبية ولا سيما الصينية التي يتهمونها باستغلال ثروات المنطقة بدون إشراك السكان فيها.

وفي أغسطس/آب، قُتل ما لا يقل عن 73 شخصا في إقليم بلوشستان حين هاجم المسلحون الانفصاليون مراكز للشرطة وخطوطا للسكك الحديدية وطرقا سريعة.

وكانت تلك الهجمات الأوسع نطاقا منذ سنوات التي يشنها المسلحون الذين يخوضون تمردا مستمرا منذ عقود سعيًا لانفصال الإقليم الغني بالموارد الذي يضم مشاريع كبرى تقودها الصين منها ميناء ومنجم للذهب والنحاس.

المصدر : وكالات

إعلان