وزير الخارجية السوداني: معركة الكرامة فُرضت علينا ونرفض أي تدخل دولي (فيديو)
أكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف أن المعركة مع قوات الدعم السريع، التي سمّاها “معركة الكرامة”، فُرضت على الجيش السوداني، وأن البلاد ترفض أي تدخل دولي في الأزمة الراهنة.
وقال يوسف، السبت، في حديث لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر “معركة الكرامة فُرضت على الجيش السوداني، ونحن نخوضها على الجانب السياسي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقوات الدعم السريع تمنع المواطنين من مغادرة ولاية الجزيرة
البرهان: باب التوبة مفتوح أمام كل من وضع السلاح
السودان.. الدعم السريع تقصف سوق مخيم أبو شوك في دارفور
وأشار إلى أنه كُلف بمهام وزارة الخارجية “في وقت دقيق يواجه السودان فيه مؤامرة تهدد شعبه ومؤسساته”.
“إنهاء وجود الدعم السريع”
وأضاف وزير الخارجية السوداني “قواتنا المسلحة تقاتل، ونحن نقاتل معها للتصدي لتمرد مليشيا الدعم السريع“، وتابع “نطمح لإنهاء الحرب بما ينهي أي وجود للدعم السريع عسكريًّا وسياسيًّا”.
وفيما يتعلق بالمحادثات السياسية، أكد يوسف تمسُّك بلاده بمنبر جدة لحل الأزمة السودانية، قائلًا “نحن متمسكون بمنبر جدة لحل الأزمة السودانية، وعلى المليشيا تنفيذ مخرجاته”.
وأوضح أن “اتفاق جدة يحتاج إلى مراقبين لضمان تنفيذه، لكننا نرفض تدخل أي قوات دولية في البلاد”.
وأكد استعداد الحكومة للعودة إلى التفاوض إذا اتفق الوسطاء مع “المليشيا”، في إشارة إلى الدعم السريع، لتنفيذ مخرجات منبر جدة.
وزير الخارجية السوداني: متمسكون بمنبر #جدة لحل الأزمة السودانية وعلى المليشيا تنفيذ مخرجاته#السودان #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/p8EDFxnMa5
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 9, 2024
تمويل الدعم السريع
وحذر وزير الخارجية من استمرار تزويد (المليشيا) بالسلاح، قائلًا “إذا أراد العالم إيقاف الحرب في السودان فعليه منع تزويد المليشيا بالسلاح من دون الدعوة للتدخل الدولي”.
وأشار إلى أن “مليشيا الدعم السريع اجتاحت عددًا من المدن والقرى في ولاية الجزيرة ليست بها أي مظاهر عسكرية”.
كما اتهم الوزير دولة تشاد بتمويل قوات الدعم السريع، موضحًا “مطار أم جرس التشادي دخلت عبره أسلحة لقوات الدعم السريع استُخدمت في قتل السودانيين”.
وأكد حرص السودان على العلاقات مع دولة تشاد، لكنه دعاها إلى وقف تمويل المليشيا، قائلًا “لدينا أدلة ووثائق دامغة تثبت تورط دولة تشاد في تمويل قوات الدعم السريع”.
وزير الخارجية السوداني: إذا أراد العالم إيقاف الحرب في #السودان فعليه منع تزويد المليشيا بالسلاح#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/JVsVSl3ZTl
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 9, 2024
الحوار مع واشنطن
وأكد يوسف أهمية الحوار مع الإدارة الأمريكية، وقال إنهم سيسعون إلى حوار مفتوح مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الجديدة للوصول إلى حل للأزمة السودانية.
ودعا الإدارة الأمريكية إلى الضغط على الأطراف الداعمة للدعم السريع لوقف الحرب في السودان.
بعد فوز #ترامب في الانتخابات.. ماذا تريد الحكومة السودانية من الإدارة الأمريكية الجديدة؟ وزير الخارجية السوداني يجيب#السودان #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/57VsPtrPly
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 9, 2024
قواعد عسكرية روسية وأمريكية
وشدَّد وزير الخارجية على أهمية الحفاظ على سيادة السودان ومؤسساته، مؤكدًا “لا ضير من إقامة قواعد عسكرية روسية أو أمريكية في البلاد إذا لم تتعارض مع مصالح وسيادة الدولة السودانية”.
وأوضح أنه “لا توجد قواعد عسكرية في بلادنا حتى الآن، وهدفنا هو القضاء على التمرد المدعوم خارجيًّا”.
وعن مشاركته في القمة العربية، قال يوسف “قدمت إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية التي ستبدأ أعمالها غدًا لمساندة القضية الفلسطينية”.
وزير الخارجية السوداني: لا ضير من إقامة قواعد عسكرية روسية أو أمريكية في البلاد إذا لم تتعارض مع مصالح وسيادة الدولة السودانية#السودان #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/Dlf985KO5w
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 9, 2024
مصر والسودان
وأكد دعم مصر للسودان، قائلًا “مصر تدعم القوات المسلحة وخيارات السودانيين المتمثلة في الحفاظ على دولتهم”، مشيرًا إلى تقديره لجهود مصر “التي تحتضن أكثر من 7 ملايين سوداني خلال هذه الحرب”.
ونفى يوسف أي تدخّل مصري في الأزمة السودانية، قائلًا “مصر لم تتدخل في حرب السودان، وحديث قائد المليشيا واتهامه لها عارٍ عن الصحة”.
وأضاف “الحرب يمكن أن تنتهي خلال أيام أو أشهر باتفاق سياسي ينهي وجود مليشيا الدعم السريع”.
وختم وزير الخارجية السوداني حديثه بدعوة جميع السودانيين إلى الوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة التحديات الراهنة، قائلًا “واجبنا يحتم علينا الدفاع عن بلادنا ومؤسساتنا في هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها”.
ودعا إلى “حوار سوداني-سوداني يجمع كل القوى السياسية دون إقصاء وينهي الحرب”، مؤكدًا أن السودانيين “لن يقبلوا بأي مستقبل سياسي أو عسكري للدعم السريع في البلاد”.