بن غفير يتفاخر بمصادرة مكبرات المساجد ونواب عرب يحذرون
تفاخر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، السبت، بمصادرة مكبرات المساجد زاعما أنها مصدر إزعاج، الأمر الذي ندد به نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي، واصفين إياه بمحاولة إشعال حرب دينية.
وحسب ما نقلته القناة السابعة الإسرائيلية الخاصة، أصدر بن غفير تعليمات للشرطة بمصادرة مكبرات الصوت في المساجد، خاصة في المدن المختلطة (التي يسكنها عرب ويهود)، بزعم أنها تسبب إزعاجا للسكان المحليين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: بن غفير يرقص داخل الحرم الإبراهيمي في الخليل
بن غفير: وقف القتال في لبنان خطأ فادح وسيضيّع هذه الفرصة التاريخية
عائلات الأسرى الإسرائيليين: أبناؤنا يتعفنون في الأنفاق (فيديو)
وتعقيبا على هذه الخطوة، قال بن غفير في منشور عبر حسابه على منصة إكس “أشعر بالفخر لقيادة سياسة تهدف إلى الحد من الضوضاء غير المعقولة الناتجة عن مكبرات الصوت في المساجد، والتي أصبحت مصدر إزعاج لسكان إسرائيل”، وفق تعبيره.
وأضاف “معظم الدول الغربية وبعض الدول العربية تفرض قيودا على الضوضاء، بينما تسود الفوضى في هذا الشأن داخل إسرائيل”.
وتابع “الصلاة حق أساسي، لكن لا يمكن أن تأتي على حساب جودة حياة السكان”، على حد زعمه.
“مصمم على إشعال حرب دينية”
وأثار قرار بن غفير مصادرة مكبرات الصوت في المساجد تنديدات من نواب عرب في الكنيست، من بينهم النائب أحمد الطيبي، عضو كتلة الجبهة العربية للتغيير، الذي قال إن “بن غفير مصمم على إشعال حرب دينية من خلال استغلال أجواء الحرب لإرضاء جمهور ناخبيه، وقمع المجتمع العربي وملاحقة المواطنين العرب”.
وأضاف الطيبي في بيان “هذه المرة وصل بن غفير إلى المؤذنين والمساجد، سنناضل ضد هذا القمع والإسلاموفوبيا”.
وتابع الطيبي “نتنياهو يتحمل المسؤولية عن هذا التمرد من الوزير المولع بالنار. هو الرأس، وهو المسؤول، ولن يتمكن من التنصل من هذه المسؤولية لاحقا”.
“كبح جماح بن غفير”
بدوره، دعا النائب عن القائمة العربية الموحدة منصور عباس، في بيان، الحكومة الإسرائيلية إلى كبح جماح بن غفير.
وقال عباس “أناشد العقلاء في حكومة إسرائيل ودولة إسرائيل كبح جماح محرض الحرب الدينية بن غفير، الذي يحاول بكل الطرق إشعال النيران وجر المواطنين العرب المسلمين إلى الرد على استفزازاته”.
وأضاف “لقد فشلت استفزازاته في المسجد الأقصى، ويحاول اليوم استفزازنا في كل المساجد داخل المدن المختلطة”.
ويُعرف إيتمار بن غفير بمواقفه المتشددة وتصريحاته العدائية ضد الفلسطينيين، التي أثارت انتقادات واسعة داخل إسرائيل وخارجها.
ومع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعَّد بن غفير تصريحاته التحريضية، داعيا إلى إعدام المعتقلين الفلسطينيين، وضم الضفة الغربية بالكامل، وإعادة الاستيطان في القطاع.
كما أعلن رفضه القاطع لأي صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة، مهددا بالانسحاب من الحكومة وتفكيكها إذا تم إبرام مثل هذه الصفقة.