ترامب يختار كاش باتيل مديرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.. فمن هو؟
رشّح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كاش باتيل، الذي عمل مستشارًا له خلال ولايته الأولى والمعروف بانتقاده لما تُسمى “الدولة العميقة”، لتولّي منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
ويعني هذا الإعلان أن المدير الحالي للمكتب كريستوفر راي الذي عُيّن لولاية مدتها 10 سنوات عام 2017، سيكون مصيره التنحي أو الإقالة.
اقرأ أيضا
list of 4 items“الغاردينيا”.. قصة برج حصد أرواح الثوار في مدينة حمص (فيديو)
مدارس مدمرة ووظائف وهمية.. وزير التعليم السوري يكشف للجزيرة مباشر خطط المرحلة المقبلة (فيديو)
اجتماع الرياض بشأن سوريا.. دعوات لرفع العقوبات وقلق من التوغل الإسرائيلي
بيان ترامب بشأن كاش باتيل
وقال ترامب على منصته (تروث سوشال) “كاش محامٍ بارع ومحقق ومناضل من أجل ‘أمريكا أولا’، وأمضى حياته المهنية في فضح الفساد والدفاع عن العدالة وحماية الشعب الأمريكي. لقد أدى دورا محوريا في الكشف عن خدعة روسيا، ووقف مدافعا عن الحقيقة والمساءلة والدستور”.
وأضاف ترامب “كاش أدى عملا مذهلا خلال ولايتي الأولى، وستكون مهمته إنهاء وباء الجريمة المتنامي في أمريكا، وتفكيك العصابات الإجرامية، وإنهاء الآفة الخبيثة المتمثلة في الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات عبر الحدود”.
واختتم ترامب بيانه، قائلا “سيعمل كاش تحت قيادة المدعية العامة العظيمة بام بوندي، لإعادة الإخلاص والشجاعة والنزاهة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي”.
مؤلف كتاب “الدولة العميقة”
كاش باتيل (44 عاما)، من أصول هندية، مؤلف كتاب “الدولة العميقة”، وشغل عددا من المناصب العليا خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، وعمل في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وكان مستشارا في مجلس الأمن القومي.
وشغل باتيل منصب المدير الأول لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، ثم رئيسا لهيئة الأركان لوزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميلر خلال عامَي 2020 و2021.
وكان باتيل من أشد المنتقدين للبيروقراطية والفساد. وفي عام 2023، نشر كتابا بعنوان “عصابات الحكومة: الدولة العميقة والحقيقة والمعركة من أجل ديمقراطيتنا”، وتناول اللاعبين الرئيسيين والتكتيكات داخل البيروقراطية الحكومية في الولايات المتحدة.
وقال باتيل في مقابلة مع برنامج (شون رايان شو) “سأغلق مبنى هوفر التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي في اليوم الأول، وأعيد فتحه في اليوم التالي متحفا للدولة العميقة”.
مسيرة باتيل قبل ترامب
بدأ باتيل مسيرته المهنية مدافعا عاما في مقاطعة ميامي ديد بولاية فلوريدا، بعد أن التحق بجامعة ريتشموند، وحصل على شهادة في القانون من جامعة بيس في نيويورك، وشهادة في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة لندن.
وفي عام 2014، أصبح مدعيا عاما فيدراليا في قسم الأمن القومي بوزارة العدل، وهو الدور الذي قاد فيه الملاحقات القضائية ضد أعضاء تنظيمَي القاعدة والدولة الإسلامية وجماعات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية.
وشغل باتيل منصب مستشار الأمن القومي والمستشار الأول للجنة الاستخبارات الدائمة المختارة بمجلس النواب (HPSCI)، حيث كان يقدّم تقاريره إلى رئيس اللجنة ديفين نونيس، النائب الجمهوري من كاليفورنيا.
وساعد باتيل في الإشراف على تحقيق مجلس النواب بشأن التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، وكشف عن المراقبة غير القانونية لحملة ترامب من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل.
رد فعل مكتب التحقيقات الفيدرالي
أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي بيانا عقب إعلان ترامب، جاء فيه “يواصل رجال ونساء مكتب التحقيقات الفيدرالي العمل كل يوم لحماية الأمريكيين من مجموعة متزايدة من التهديدات. ويظل تركيز المدير كريستوفر راي منصبّا على رجال ونساء مكتب التحقيقات الفيدرالي، والأشخاص الذين نعمل معهم، والأشخاص الذين نعمل من أجلهم”.