“خايفة ما أرجع أشوف فيها”.. فتاة غزية حولت رصاصة إسرائيلية حياتها إلى كابوس (فيديو)

“خايفة ما أرجع أشوف فيها”.. هكذا عبَّرت الفتاة الفلسطينية سارة العوضي للجزيرة مباشر عن مخاوفها بشأن فقدانها البصر خلال الأيام المقبلة، جراء رصاصة أصابتها في رأسها، أطلقتها طائرة “كواد كابتر” تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

تذكرت سارة يوم 22 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي تلقت فيه الرصاصة، قائلة “كنا جالسين في خيمتنا بشكل طبيعي. كنا قد استيقظنا لتوّنا لتحضير الفطور، وفجأة شعرت بألم في رأسي. وضعت يدي على رأسي فوجدت دمًا يسيل، كانت أخواتي من لاحظن اختراق الرصاصة لشادر الخيمة ودخولها رأسي، صاروا يصرخون من الخوف، وأُصبت أنا بالذعر”.

كل العلاج “بنادول”

وأوضحت الفتاة من داخل غرفتها بمستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة “نُقلت إلى المستشفى، وأمضيت يومين دون أن يُقدَّم لي أي علاج. حاول والدي التواصل مع الأطباء لمعاينتي، لكن لم يستجب أحد، وبصعوبة وفروا لي دواء (بنادول) من شدة الألم في عيني، كنت أصرخ بصوت عال”.

تعاني سارة (17 عامًا) كسورًا في الجمجمة، ونزيفًا في الشبكية، وتأثر العصب البصري، بينما لا تزال الرصاصة مستقرة في عينها، مما يهدد بفقدانها البصر إن لم تتمكن من إجراء العملية الجراحية اللازمة.

وأعربت سارة عن حلمها السابق بأن تصبح طبيبة، إلا أن حلمها الآن اقتصر على مغادرة القطاع لتلقي العلاج، مضيفة “هذه السنة كنت طالبة توجيهي، وعلى وشك تقديم امتحاناتي كبقية الطلبة، لكني انحرمت من ذلك أيضًا بسبب الحرب”.

المصدر : الجزبرة مباشر

إعلان