مجزرة جديدة في إدلب.. غارات الأسد وروسيا تحصد أرواح المدنيين (شاهد)
شهدت مدينة إدلب، اليوم الأحد، ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الضحايا بين قتيل وجريح، جراء غارات مكثفة نفذتها طائرات حربية تابعة لحلف نظام الأسد وروسيا.
ووفقًا لمصادر محلية، استهدفت الغارات الأحياء السكنية ومخيمًا للنازحين وسط المدينة، مما أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال.
ووثق شاهد عيان، للجزيرة مباشر، تسبُّب القصف في اشتعال السيارات ووقوع دمار واسع في المنطقة، بينما تعمل فرق الدفاع المدني على تفقد المواقع وإجلاء الضحايا ونقل المصابين إلى المستشفيات.
وأوضح أن سيارات الإسعاف لا تهدأ، حيث تجوب الشوارع المدمرة بحثًا عن ناجين وسط حالة من الرعب والهلع يعيشها سكان المدينة، مع استمرار تحليق الطائرات الحربية في الأجواء، مما يزيد من التوتر والخوف لدى الأهالي.
تصاعد القصف الجوي
وأفاد مراسلنا بأن مدينة إدلب شهدت، اليوم، ثلاث غارات نفذتها طائرات النظام السوري، استهدفت مناطق الكورنيش ومحيط الملعب ومستشفى العيادات وسط المدينة، مما أسفر عن إصابة 8 أشخاص حتى اللحظة، مشيرا إلى أن الطائرات التي انطلقت من مطارَي التيفور والسين كثفت استهدافها للأحياء السكنية، وسط حالة من الهدوء الحذر على جبهات القتال.
وفي سياق متصل، أعلنت فصائل المعارضة السورية بدء معركة جديدة تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة للنظام السوري، بهدف تأمين عودة النازحين الذين يتجاوز عددهم 2.8 مليون شخص، يعيشون في ظروف إنسانية قاسية على الحدود السورية التركية.
وعلى محور مختلف، تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على مطار كويرس وبلدات عدة شرق حلب، في إطار عملية عسكرية متواصلة. وأفاد مراسلنا بأن العمليات العسكرية مستمرة، مع تجهيزات لإطلاق هجمات اتجاه مناطق جديدة، بما في ذلك مدينة حماة، دون إعلان نهاية للمعارك حتى الآن.