أمريكا تتهم مسؤولَيْن في مخابرات نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب

أعلنت وزارة العدل الأمريكية، أمس الاثنين، عن توجيه اتهامات جنائية لمسؤوليْن في مخابرات النظام السوري السابق، جميل حسن، الرئيس السابق لإدارة المخابرات الجوية السورية، وعبد السلام محمود، رئيس فرع التحقيق في المخابرات الجوية.
وأكدت الوزارة في بيانها أن المسؤولَيْن كانا يشرفان على مراكز اعتقال في مطار المزة العسكري بدمشق، حيث قادا عمليات تضمنت احتجازا وتعذيبا ممنهجا للمعتقلين بين عامي 2012 و2019، واصفة أفعالهما بأنها “جرائم حرب”.
تفاصيل التعذيب والانتهاكات
وأوضح البيان أن حسن ومحمود استهدفا المعارضين لنظام بشار الأسد، حيث كان يتم اعتقالهم وتعذيبهم في مراكز الاعتقال تحت إشرافهما. وشملت أساليب التعذيب تعليق السجناء من معاصمهم إلى السقف، وحرقهم بالحمض، وإجبارهم على سماع صرخات زملائهم أثناء التعذيب.
وأفاد البيان بأن السجناء كانوا يجبرون على البقاء في الزنازين مع جثث المعتقلين الذين لقوا حتفهم نتيجة التعذيب، في مشهد يعكس وحشية تلك الممارسات.
وجاء هذا الإعلان في وقت شهدت فيه سوريا تحولات كبيرة، إذ أعلنت المعارضة السورية المسلحة دخول العاصمة دمشق، فجر الأحد، وسيطرتها عليها بالكامل. ووفقًا للتقارير، انسحبت قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لتضع حدًا لعهد استمر 61 عامًا لنظام حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.