تركيا تعلق على دخول القوات الإسرائيلية إلى الأراضي السورية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن سوريا يجب ألا تُقسم مجددا، مشيرا إلى أن بلاده ستتحرك ضد أي شخص يسعى للمساس بأراضيها.
وصرَّح خلال كلمة من العاصمة أنقرة “من الآن فصاعدا لا يمكن أن نسمح بتقسيم سوريا مجددا. سنقف في وجه أي اعتداء على حرية الشعب السوري وسلامة أراضيه واستقرار السلطة الجديدة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاتصال بين بايدن ونتنياهو.. وتقارير تكشف تفاصيل تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
ممثلة أمريكية تقارن بين حرائق كاليفورنيا والدمار في غزة (فيديو)
تجدد الاشتباكات بين مقاومين وأمن السلطة في مخيم جنين (فيديو)
وأضاف “ما نتمناه هو أن تواصل الإدارة الجديدة طريقها من خلال نهج يشمل ويحتضن كل شرائح الشعب السوري”.
وذكر أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تزيد كل يوم من اعتداءاتها في المنطقة، مما يعقد المشكلات أكثر.
وهاجم أردوغان الطريق الذي تصر الحكومة الإسرائيلية على سلكه بـ”عناد”، مشيرا إلى استمرار المذبحة في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 14 شهرا، التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف فلسطيني، 70% منهم أطفال ونساء.
وأضاف “إن عدم اكتراث المجتمع الدولي بهذه المجازر يتسبب يوما بعد يوم في تآكل وتلف وتدمير المبادئ والقيم القانونية الأساسية التي تبقي النظام (العالمي) قائما، ولا بد من قول كفى لهذا الأمر”.
وكانت الخارجية التركية قد استنكرت، في وقت سابق، دخول القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة التي ينتشر فيها جنود الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان المحتلة في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “ندين بشدة دخول إسرائيل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا. في هذه الفترة الحساسة، تُظهر إسرائيل مرة أخرى عقليتها الاحتلالية” وأكدت مجددا دعمها “لسيادة سوريا ووحدتها السياسية وسلامة أراضيها”.
واحتلت إسرائيل قسما من هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، عقب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973. وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.