“قالوا إنه ميت لكن باعرف إنه حي”.. سورية تبحث باكية عن شقيقها بين جثث ضحايا سجون الأسد (شاهد)

شهدت العاصمة السورية دمشق، تحركات محمومة لعائلات تبحث عن ذويها المفقودين، عقب الإعلان عن إطلاق سراح المعتقلين الذين عُثر عليهم في سجون النظام السوري. وتركزت الجهود في محيط السجون والمستشفيات العسكرية، حيث توافد الأهالي لمعرفة مصير أحبائهم، وسط حالة من الترقب والأمل.
ووسط الحشود المتجمعة أمام مقر الطب الشرعي بدمشق، وقفت امرأة سورية تبحث بيأس عن شقيقها المفقود منذ 11 عاما، وتقول “سمعنا أنه كان في أحد السجون. قالوا لنا إنه توفي، لكنني متأكدة أنه حي”.
وأضافت المرأة، التي رصدتها كاميرا الجزيرة مباشر أثناء بحثها، أنها شاهدت شقيقها على شاشة التلفزيون في تقرير مصور بثته الجزيرة مؤخرًا. وتابعت “كان واقفًا بجانب أشخاص معتقلين. ركضت إلى هنا فورًا لأبحث عنه. لا أحد يعطينا أي إجابة واضحة. لا نعرف أين هو الآن”.
البحث بين الرفات
وكان المشهد مؤلمًا، حيث أخذ مئات السوريين يحاولون التعرف على جثث متفحمة أو بقايا بشرية تم الكشف عنها مؤخرًا، والأمل يتملكهم في العثور على إجابات حول مصير أحبائهم الذين فُقدوا خلال سنوات الحرب.
وكان الدفاع المدني السوري قد أعلن في وقت سابق اليوم، الثلاثاء، انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا بريف العاصمة دمشق دون العثور على أقبية أو زنازين أو أقسام سرية يقبع فيها معتقلون محتملون بعد تحرير العديد منهم عقب انهيار نظام حزب البعث برئاسة بشار الأسد، فجر الأحد.
وطالب الدفاع المدني “المؤسسات الدولية المختصة والسلطات المحلية بدعم جهود المجتمع المدني السوري للكشف عن مصير المفقودين من كل الأطراف”.