واشنطن بوست: انهيار نظام الأسد يضع الولايات المتحدة أمام اختبار صعب

أشارت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، إلى أن الهجوم المفاجئ للمعارضة السورية المسلحة، الذي أدى إلى انهيار نظام بشار الأسد وقواته العسكرية، كان بمثابة صدمة للحكومات حول العالم.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أمس الاثنين، أن سوريا لم تكن ضمن قائمة الأزمات المحتملة التي توقعتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في ظل التحديات الخارجية المتعددة التي واجهتها الولايات المتحدة مؤخرًا.
وبحسب مسؤول دفاعي أمريكي، فإن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تعمل كجزء من جهد جماعي بين وكالات الاستخبارات الأمريكية لتقييم الجماعات المسلحة المختلفة في سوريا، بهدف تحديد شركاء محتملين يتوافقون مع المصالح الأمنية للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وسط استمرار الاضطرابات.

الأسلحة الروسية المتبقية.. تهديد مستقبلي؟
وصرح مسؤول أمريكي آخر، للصحيفة، بأن الجهود مستمرة لتحديد كمية المعدات والأسلحة التي سحبتها روسيا عند انسحابها أمام تقدم هيئة تحرير الشام. وأوضح أن أي معدات متبقية قد تُستخدم يومًا ما ضد القوات الأمريكية أو حلفائها، اعتمادًا على من يستحوذ عليها.
من جانبه، حذر الجنرال كينيث ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، من أن قوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد) قد تواجه تحديات كبيرة إذا استهدفتها تركيا أو هيئة تحرير الشام أو كلاهما. وأشار إلى أن هيئة تحرير الشام قد لا تترك الأكراد بمفردهم في المنطقة الشمالية الشرقية التي يسيطرون عليها منذ سنوات.
واختتمت واشنطن بوست تقريرها بتحذير من أن ما أسمتها بـ”الجماعات المتطرفة” في سوريا، مثل هيئة تحرير الشام، تميل إلى الحفاظ على طبيعتها المتشددة، مما يضيف تحديات كبيرة أمام الجهود الأمريكية والدولية لاحتواء الفوضى.