أول تعليق للمرشد الإيراني على سقوط نظام بشار الأسد
قال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، اليوم الأربعاء، إن الإطاحة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد كانت نتيجة لخطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال خامنئي في كلمة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية “ما حصل في سوريا كان مخططا له بشكل أساسي في غرف القيادة بأمريكا وإسرائيل، ولدينا دليل على ذلك”، مضيفا أن دولة جارة لسوريا كان لها “دور واضح ومتواصل للقيام بذلك”، دون ذكر اسم الدولة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: سوريون يتعرفون على ذويهم المعتقلين بصعوبة بسبب تغير ملامحهم من هول التعذيب
سوريا.. الدفاع المدني يحذر من ألغام غير منفجرة منتشرة في أنحاء البلاد
نجا من حكم الإعدام.. أسرة سورية تستقبل ابنها المعتقل منذ 12 عاما (فيديو)
“المقاومة لن تضعف”
وقال خامنئي في أول خطاب له بعد سقوط الأسد “الاعتقاد أنه عندما تضعف المقاومة تضعف إيران الإسلامية أيضا يعني عدم معرفة معنى المقاومة”.
وأضاف “كلما زاد الضغط تصبح المقاومة أقوى. كلما زادت الجرائم التي يرتكبونها، تأتي بمزيد من التصميم. كلما قاتلت ضدها (المقاومة)، زاد توسعها”.
وأردف قائلا “إيران قوية ومقتدرة، وستصبح أقوى”.
وعقب تأسيسها في العام 1979 إثر انتصار الثورة بقيادة الإمام الخميني، ارتبطت الجمهورية الإسلامية بعلاقة وثيقة مع سوريا التي كانت حينها برئاسة حافظ الأسد، وتعززت العلاقات في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، خصوصا بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.
دعم إيراني هائل للأسد
وقدمت طهران لبشار الأسد دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا عبر مستشارين إيرانيين ومقاتلين من فصائل تدعمها طهران.
ونظرت إيران إلى سوريا كحلقة أساسية في “محور المقاومة” المناهض لإسرائيل الذي تقوده الجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط، ويضم تنظيمات أبرزها (حزب الله) والحوثيون في اليمن وفصائل عراقية مسلحة.
وكان لسوريا دور أساس في إمداد (حزب الله) بالدعم التسليحي واللوجستي القادم من إيران.
“أهداف مختلفة للإطاحة بالأسد”
واعتبر المرشد الأعلى أن كل “معتدٍ على سوريا له أهدافه”، حسب وصفه، وأوضح “لكل من المعتدين على سوريا هدف يسعى إليه. بعضهم يطمح في احتلال الأراضي في شمال سوريا أو جنوبها، وأمريكا تسعى لتثبيت أقدامها في غربي آسيا”.
وشدد خامنئي على أن الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، “لن تتمكن من تثبيت موطئ قدم في سوريا، وسيتم طردها من المنطقة على يد جبهة المقاومة”، معتبرا أن “المناطق المحتلة من سوريا ستتحرر على أيدي الشباب السوريين”.
كما نقلت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء عن خامنئي قوله إن المخابرات الإيرانية حذرت الحكومة السورية بوجود تهديدات لاستقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفا أن دمشق “تجاهلت العدو”.
وبعد سقوط الأسد ونهاية حكمه الذي امتد قرابة ربع قرن، أكدت إيران أنها تعوّل على استمرار “العلاقات الودية” مع سوريا، وستعتمد “المقاربات الملائمة” حيال التطورات في البلاد.