إدارة الشؤون السياسية تكشف للجزيرة مباشر ملامح مشروع “سوريا الجديدة” (فيديو)

الحكومة السورية الجديدة تؤكد أنها لن تقبل بسوريا مقسمة
الحكومة السورية الجديدة تؤكد أنها لن تقبل بسوريا مقسمة (رويترز)

قال المتحدث الرسمي باسم إدارة الشؤون السياسية في سوريا عبيدة أرناؤوط إنه بعد دخول قوات المعارضة إلى دمشق وسقوط النظام وانتصار الثورة، بدأت سوريا في الدخول إلى مرحلة جديدة.

وأضاف أرناؤوط، في لقاء مع الجزيرة مباشر، أنه في إطار التجهيز لهذه المرحلة الجديدة تم الاجتماع، الثلاثاء، مع سفراء عدة دول عربية في دمشق، من بينها السعودية  والعراق ومصر والأردن، علاوة على السفير الإيطالي، و”كان اللقاء فعالا وإيجابيا”، حسب وصفه.

وقال أرناؤوط إن السفراء “عبروا عن ارتياحهم للفكر الذي استمعوا إليه من جانب إدارة الشؤون السياسية، ووعدوا أن يكون هناك تنسيق عال وفعال مع الحكومة الجديدة”، مشيرا إلى أن “الدوحة سوف تفتح سفارة لها في دمشق بعد أيام، كما سيعود مطار دمشق الدولي للعمل في أقرب وقت”.

 

سوريا الجديدة “دولة قانون”

وتابع أرناؤؤوط “علاقتنا مع كل الدول ستقوم على أساس المصالح المشتركة، وسوريا الجديدة ستكون دولة مؤسسات ودولة قانون وعدالة تسعى إلى استعادة كرامة المواطن السوري، واستعادة الدور الحضاري لسوريا الذي فقد خلال عهد النظام البائد المخلوع”.

وتابع “أرسلنا تطمينات لكل الطوائف، بمن فيهم المسيحيون على أموالهم وكنائسهم، وكذلك باقي الطوائف مثل الدروز، والأعراق الاخرى مثل الأكراد، للتأكيد على أن سوريا للجميع ولابد أن نتعايش جميعا، وأن نكون شركاء في بناء هذا البلد”.

وأشار إلى أن الثورة سوف تتعامل بروح الرحمة، لكن هناك “رموز النظام التي أوغلت في دماء السوريين وستكون لهم محاكمة عادلة عبر القضاء والقانون بحيث لا تضيع الحقوق، ولا تذهب الجرائم دون محاسبة”.

محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ السورية الجديدة التقى بوزراء النظام المخلوع (غيتي)
محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ السورية الجديدة التقى بوزراء النظام المخلوع (غيتي)

لجنة دستورية

وأضاف أنه تم اللقاء مع الوزراء في النظام السابق لضمان سهولة تسيير العمل في مؤسسات الدولة، وسوف تستمر حكومة تسيير الأعمال لمدة 3 أشهر لحين تشكيل حكومة جديدة.

وذكر أنه “سيتم تشكيل لجنة دستورية من خيرة القانونيين والحقوقيين الذين سيقومون بالنظر في الدستور السابق والعمل على تعديله”.

وأكد أن النسيج الاجتماعي لسوريا هو عامل قوة وليس عامل ضعف، مشيرا إلى أنه سيكون هناك مؤتمر في دمشق أو جنيف تدعو إليه دول كثيرة لبحث إعادة إعمار سوريا.

لا نقبل بسوريا مقسمة

وأكد أننا “لن نقبل بتقسيم سوريا ولن نقبل أن يكون أي جزء منها خارجا عن سيطرة دمشق”، مؤكدا أن “على الجميع أن يهيء نفسه لهذا التغيير”.

وأكد أن كوادر الثورة السورية بها الكثير من الكفاءات والخبرات التي يمكنها إدارة المؤسسات الحكومية السورية وتقديم الخدمات التي يتطلع إليها المواطنون.

كما أكد أن سوريا سوف تكون متفاهمة مع وسطها الإقليمي والعالمي، وستعمل في ضوء المصالح المشتركة مع الدول الصديقة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان