“نحو 15 جثة يوميا”.. معتقل سوري سابق يروي أساليب التعذيب في سجون نظام الأسد (فيديو)

روى أحمد حمادة، وهو من حي الصليبة في مدينة اللاذقية، معاناته من التعذيب على أيدي سجانيه، قبل أن يتم تحريره، بعد أن أسقطت المعارضة المسلحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال حمادة للجزيرة مباشر إنه يقدم التهنئة للشعب السوري وكل الأمة الإسلامية “على إسقاط هذا النظام الظالم، والحمد لله أنه تحقق حلمنا في إسقاطه”.

وأوضح حمادة أنه كان سجينا في سجن عدرا لمدة 8 سنوات، لمجرد أنه طالب بالحرية، تعرَّض خلالها للتعذيب ولضغوط هائلة للاعتراف باسماء المعارضين ولو زورا، وكان يتم إجباره وبقية المعتقلين على ترديد شعارات تمجد الأسد.

لا علاج ولادواء

ووصف كيف كان يتم حرمانه من الطعام والدواء، وعندما أصيب بالتهاب في ساقه دفع 400 ألف ليرة كانت بحوزته ليحصل على العلاج فأعطوه حبة دواء واحدة.

وأوضح أنه نُقل إلى الفرع 215 التابع للأمن في حي المزة لمدة سنة، حيث كان التعذيب أشد قسوة، لدرجة أنهم “كانوا يُخرجون نحو 15 جثة يوميا لمن يلقون حتفهم من شدة التعذيب، ومن كان يذهب للعلاج في المستشفى لا يعود مرة ثانية”.

محاولات للبحث عن معتقلين على قيد الحياة في أقبية السجون
محاولات للبحث عن معتقلين على قيد الحياة في أقبية السجون (غيتي)

وقال إنه كان من المعتاد في فرع 215 أن يتم تعرية أجساد المسجونين وصعقهم بالكهرباء.

وأضاف أن الطعام كان عبارة عن “شوربة مملحة” قد تتسبب في الإصابة بالإسهال، وهو ما يؤدي إلى الجفاف لعدم وجود علاج.

التواصل مع المعارضة

وقال إنه بعد السجن أجبروه على الخدمة في الجيش في درعا، حيث تواصل هو وجنود آخرون مع قوات المعارضة، وطلبوا منهم الدخول إلى درعا بلا مقاومة، وهذا ما حدث.

وأكد أن “كل الطوائف في سوريا إخوة ولا فرق بينهم، لكننا ضد نظام بشار الأسد، ولسنا ضد أي طائفة”.

وقال إنه يتمنى “أن تكون الأيام القادمة أفضل للسوريين إن شاء الله”.

وتمكنت المعارضة السورية المسلحة من دخول دمشق، الأحد، لتنهي حكم الأسد الذي فر إلى روسيا.

وتم تحرير آلاف المعتقلين في سجون النظام المختلفة، ومنها سجن صيدنايا بريف دمشق الذي كان مركزا لسجن وتعذيب الآلاف من السوريين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان