قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الخميس، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم تخفيف الأحكام الصادرة بحق 1500 فرد، كما أصدر عفوًا عن 39 أمريكيًا أدينوا بجرائم غير عنيفة، وخاصة جرائم المخدرات.

ووصف البيت الأبيض قرار بايدن بأنه أكبر عفو رئاسي في يوم واحد في التاريخ الأمريكي الحديث.

وقال البيت الأبيض إن تخفيف الأحكام سيتم لأشخاص أطلق سراحهم خلال جائحة كورونا، وتم وضعهم رهن الاعتقال المنزلي.

وقال بايدن في بيان، الخميس، إن الولايات المتحدة بنيت على فكرة “منح فرصة ثانية”، وإنه بصفته رئيسا للولايات المتحدة يشرفه أن يمنح هذه الفرصة “لمن أظهروا الندم والقدرة على إعادة التأهيل”.

ويدرس بايدن أيضا ما إذا كان سيصدر عفوا استباقيا بشأن أولئك الذين قاموا بالتحقيق في محاولة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ويواجهون انتقاما محتملا عندما يتولى منصبه.

وكان الرئيس الأسبق باراك أوباما قد اتخذ قبل وقت قصير من ترك منصبه في عام 2017 ثاني أكبر إجراء عفو في يوم واحد شمل 330 شخصا.

عفو بايدن عن نجله هانتر

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار بايدن بالعفو وتخفيف الأحكام الصادرة بحق الكثيرين يأتي بعد قراره المفاجئ بالعفو عن نجله هانتر، في مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، الذي كان يحاكم بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بحيازة الأسلحة بشكل غير قانوني، والتهرب من الضرائب.

وتعرض بايدن لانتقادات من جانب الجمهوريين وبعض النواب الديمقراطيين لقيامه بالعفو عن ابنه، وبعدها أعلن أنه سوف يراجع الكثير من طلبات العفو المقدمة إليه.

وقال بايدن حين أصدر قرار العفو عن هانتر إنه يأمل أن يتفهم الأمريكيون موقفه كأب ورئيس.

ويتعرض بايدن لضغوط من ناشطين وجماعات حقوقية للعفو عن عدد كبير من الأشخاص، بما في ذلك المحكوم عليهم بالإعدام من قبل محاكم فيدرالية، قبل أن تتولى إدارة ترامب السلطة في 20 يناير/كانون الثاني من العام المقبل 2025.