تفاصيل جديدة.. هكذا استطاع بشار الأسد الهروب من سوريا في اللحظات الأخيرة (فيديو)

هكذا فرّ من دمشق

كشف أحمد رمضان، رئيس (حركة العمل الوطني من أجل سوريا) أن تفاصيل إضافية تتكشف يوميًا حول هروب بشار الأسد من دمشق، مشيرًا إلى أن الأسد توجه إلى موسكو متخليًا عن مرافقيه، وحتى عن شقيقه في البداية، قبل أن يتخلى عن كبار مسؤوليه.

وأضاف رمضان، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، تعليقًا على تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، أن الأسد أغلق هاتفه الشخصي ولم يبلغ أحدًا من المسؤولين الحكوميين أو حتى النواب في القصر الرئاسي بخطته، مما تسبب في حالة من الفوضى.

وأكد أن مسؤولي النظام هرعوا كل إلى وجهته بحثًا عن مكان آمن، سواء في الساحل أو في قرى أخرى، ما أثار غضبًا كبيرًا بين داعمي النظام الذين يشعرون بأنه خذلهم.

ووصف رمضان تصرف الأسد بـ”الجبان” على المستويات السياسية والشخصية، لافتًا إلى أن الأسد ترك أنصاره فريسة سهلة رغم التضحيات الكبيرة، حيث قُتل أكثر من 200 ألف شخص دفاعًا عنه، فضلا عن مئات الآلاف الذين قضوا خلال سنوات حكمه.

تفاصيل فرار الأسد من دمشق

وفي تقرير لها، كشفت وكالة “بلومبرغ”، أنه مع تسارع وتيرة تقدم قوات المعارضة السورية نحو العاصمة دمشق، بدا أن مصير رئيس النظام بشار الأسد أصبح معلقًا بقرار روسيا، خصوصًا مع التراجع الحاد الذي شهده جيش النظام في مواجهة الهجمات المتتالية.

وأوضحت الوكالة أن “الكرملين” لم يزل متأثرًا بمشاهد مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي وتشويه جثته من قبل حشد غاضب خلال الحرب الأهلية الليبية في عام 2011، ما دفعه للتحرك لإنقاذ حليفه الأسد، حتى مع اقتناعه بأنه لم يعد بإمكانه دعم نظام الأسد لفترة أطول.

وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمعرفة سبب فشل أجهزة الاستخبارات الروسية في رصد التهديد المتزايد لحكم الأسد حتى فوات الأوان، وفقًا لشخص مطلع على الموقف ومقرب من “الكرملين”.

وأقنعت روسيا الأسد بأنه سيخسر المعركة ضد المعارضة المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام، وعرضت عليه وعلى عائلته ممرًا آمنًا إذا غادر فورًا، حسبما أفاد 3 أشخاص على علم بالموضوع، طالبين عدم الكشف عن هويتهم نظرًا لحساسية القضية.

الاستخبارات الروسية تنظم هروب الأسد سرًا

ونظم عملاء الاستخبارات الروسية عملية هروب بشار الأسد، حيث نقلوه جوًا عبر القاعدة الجوية الروسية في سوريا، وفقًا لمصدرين مطلعين، وأفاد أحدهما بأن جهاز إرسال الطائرة تم إيقافه لتجنب تتبعها.

وأشارت الوكالة إلى أن تدخل روسيا لنقل بشار وأسرته إلى المنفى، أنهى حكم عائلة الأسد الذي استمر لأكثر من نصف قرن، بعد أن خلف بشار والده حافظ الأسد الذي حكم سوريا منذ عام 1971 حتى وفاته في عام 2000، وخلال ساعات من مغادرة الأسد، اجتاحت المعارضة المسلحة دمشق دون مقاومة وأعلنت انتصارها في الصراع السوري الذي استمر قرابة 14 عامًا.

ولم يرد المتحدث باسم “الكرملين” دميتري بيسكوف على طلب “بلومبرغ” للتعليق، فيما لم يتحدث الرئيس فلاديمير بوتين علنًا حتى الآن عن انهيار نظام الأسد.

وقال روسلان بوخوف، رئيس مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات في موسكو، إن هذه الخطوة كانت “تحكمًا في الأضرار”، مشيرًا إلى أنها كانت خطوة “منطقية للغاية” من جانب روسيا، التي أرادت تجنب إراقة دماء قد تؤدي إلى نهاية مشابهة لمصير معمر القذافي، أو الرئيس العراقي صدام حسين الذي أُعدم في عام 2006.

المصدر : الجزيرة مباشر + بلومبرغ

إعلان