لماذا ارتفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار بعد سقوط الأسد؟
ارتفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار بنحو 20% على الأقل خلال اليومين الماضيين، إذ تراوح بين 10 آلاف و12500 ليرة سورية مقابل الدولار اليوم السبت، وهو ارتفاع بنسبة من 20% إلى 50% مقارنة بالسعر السابق عند 15 ألف ليرة قبل سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وعزا العاملون بالصرافة في دمشق ارتفاع سعر صرف الليرة السورية إلى عودة آلاف السوريين، الذين اضطروا إلى الخروج من بلادهم بسبب قمع النظام السابق، خاصة من لبنان والأردن، إضافة إلى حرية تداول الدولار والليرة التركية في الأسواق.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsفاتورة الاستبداد.. كيف انهار الاقتصاد السوري في ظل حكم الأسد؟
تقرير: روسيا تقترب من اتفاق مع قادة دمشق الجدد للاحتفاظ بقواعدها العسكرية في سوريا
هذا أبرز ما تضمّنه البيان الختامي للجنة الاتصال العربية بشأن سوريا
وفي ظل حكم النظام السابق، كان استخدام العملات الأجنبية في المعاملات اليومية يمكن أن يزج بالسوريين في السجن، وكان كثيرون يخشون حتى نطق كلمة “دولار” في الأماكن العامة.
وأعلنت الحكومة السورية الجديدة برئاسة محمد البشير أنها ستعمل على إعادة بناء سوريا، وسترفع الأجور، وتمنح الأولوية لتحسين الخدمات، مما خلق توقعات إيجابية بالنسبة لمستقبل الاقتصاد السوري أسهمت في رفع قيمة العملة السورية.
انهيار الاقتصاد في ظل النظام السابق
وكان بيان أصدره برنامج الأمم المتحدة للتنمية، الخميس، قد أشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لسوريا تراجع بشدة ليصل في عام 2024 الجاري إلى نحو 15% فقط مما كان عليه في عام 2011، ما يعني انكماشا في الاقتصاد السوري بنسبة 85%، وهي نسبة كبيرة توضح التراجع الحاد للقدرات الإنتاجية لكل القطاعات في سوريا.
وفي عام 2011، وقبل قيام نظام الأسد بقمع الثورة التي اندلعت ضده، كان سعر صرف الدولار في سوريا يبلغ ما بين 45 و54 ليرة سورية للدولار الواحد، وفق بيانات البنك الدولي، بينما ارتفع في عام 2023 إلى نحو 15 ألف ليرة سورية للدولار الواحد، ما يعكس انهيار قيمة العملة السورية في ظل حكم الأسد.
وتدهورت قطاعات النفط والزراعة والسياحة وغيرها من المجالات الرئيسية في البلاد بسبب القتال لسنوات، وتعمل شرائح كبيرة من السكان في القطاع العام المتهالك حيث يبلغ متوسط الأجور الشهرية نحو 300 ألف ليرة سورية.