نعيم قاسم يشرح موقف حزب الله من القوى الجديدة في سوريا
قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إنه “لا يمكن الحكم على القوى الجديدة في سوريا إلا بعد أن تستقر وتتخذ مواقف واضحة”.
وأضاف في خطاب متلفز، اليوم السبت، أن حزب الله “دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل، وساهمت في تعزيز قدرات المقاومة عبر أراضيها إلى لبنان وفلسطين”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأحمد الشرع يوجه رسالة جديدة إلى السوريين في الجمعة الأولى بعد إسقاط نظام بشار (شاهد)
إذاعة جيش الاحتلال: تدمير 20 موقعا لـ”فيلق تكنولوجيا المعلومات” التابع لنظام الأسد
خروقات إسرائيلية جديدة لوقف إطلاق النار والجيش اللبناني يوسّع انتشاره في الجنوب
وتابع قائلا “نتمنى أن يكون خيار النظام الجديد في سوريا هو التعاون بين البلدين والشعبين في لبنان وسوريا على قدم المساواة، وأن تتشارك كل الطوائف والمكونات في سوريا في صياغة الحكم الجديد، حتى يكون الحكم على أساس قاعدة المواطن السوري وليس على قاعدة فئة دون أخرى”.
وأشار قاسم إلى أنه يتمنى “أن تعتبر الجهة الحاكمة الجديدة في سوريا إسرائيل عدوا وألا تطبع معها”، موضحا أن “هذه العناوين سوف توضح طبيعة العلاقة بيننا وبين سوريا”.
وأكد قاسم أن “من حق الشعب السوري أن يختار قيادته ودستوره وحكومته”، مشيرا إلى “أطماع دول أخرى في سوريا تريد ان تخدم العدو الإسرائيلي”.
خسارة طريق الإمداد عبر سوريا
وأوضح قاسم أن “حزب الله خسر طريق الإمداد العسكري عبر سوريا، ولكن هذه الخسارة تفصيل في العمل المقاوم”، مشيرا إلى أنه “يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق، ويمكن لحزب الله أن يبحث عن طرق أخرى”.
وأكد أن “المقاومة مرنة، ولا تقف عند حد معيَّن، والمهم هو استمراراية المقاومة، أما الأساليب والطرق فيمكن أن تتغير وتتبدل”.
كما أوضح أن حزب الله “لا يعتقد أن ما يحدث في سوريا سوف يؤثر على لبنان بل العكس”، وتمنى أن تخرج سوريا من الأزمة إلى وضع مستقر.
صمود أسطوري للمقاومة
وأوضح نعيم قاسم أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان “أتي به هوكشتاين، وهو متفق عليه بين إسرائيل وامريكا، وتم عرضه على نبيه بري (رئيس مجلس النواب) وكان لديه ملاحظات عليه”، مشيرا إلى أنه تم تعديل الاتفاق بناء على هذه الملاحظات.
وشدد قاسم على أن “هناك ثلاثة عوامل أصابت العدو الإسرائيلي باليأس، ودفعته للبحث عن وقف لإطلاق النار في لبنان، هي صمود المقاومين الأسطوري في الميدان، ودماء الشهاء وتضحياتهم وعلى رأسهم حسن نصر الله الذي أعطى حافزا كبيرا، والادارة السياسية والجهادية المتكاملة والفعالة في إدارة معركة أولي البأس”.
وتابع قاسم “تقييمنا أن المقاومة انتصرت لأن العدو لم يحقق هدفه المركزي وهو القضاء على حزب الله، ولم يتمكن من إعادة المستوطنين إلى الشمال دون اتفاق، ولم يتمكن من الدخول للشرق الأوسط الجديد من بوابة لبنان”.
وأكد قاسم أنه “لولا صمود المقاومين لوصلت إسرائيل إلى بيروت، وشرعت بالاستيطان في جنوب لبنان”.
لاعلاقة للاتفاق بالداخل اللبناني
وأكد أن هذا الاتفاق “لوقف العدوان وليس لإنهاء المقاومة، وينص على أن تنسحب اسرائيل إلى الحدود اللبنانية، وينتشر الجيش اللبناني كسلطة وحيدة تحمل السلاح، ولا علاقة له بالداخل اللبناني أو علاقة المقاومة بالجيش وكل القضايا التي بحاجة إلى حوار”.
ووصف قاسم المقاومة بأنها “هي إيمان بالله تعالى والعزة والدفاع عن الحق والأرض والوطن، والإعداد بالسلاح والإمكانات لحماية هذا الإيمان في مواجهة الأعداء الذين لن يتوقفوا عن حد معيَّن، ولا بد من مواجهتهم بالقوة المناسبة”.
كما وصف نتائج المعارك التي تخوضها المقاومة بأنها “تربح أحيانا وتخسر أحيانا وهذا أمر طبيعي، لكن المهم هو استمرارها وبقاؤها في الميدان، إذ إنها تربح بالنقاط وليس بالضربة القاضية”.
وقال قاسم إن إسرائيل “تتخذ من احتلالها لفلسطين نقطة ارتكاز لاحتلال المنطقة كلها، ولهذا لا بد من مواجهة هذه الغدة السرطانية لمنعها من التوسع”.
وأضاف أن “كل هذا الإجرام بحماية أمريكا، وفي سوريا تم تدمير كل إمكانيات الجيش السوري، وهذا دليل على الرغبة في التوسع”.
وأشار إلى أن “إسرائيل تستهدف كل الدول العربية، وعلى رأسها الدول المحيطة بها، كما نراها الآن تتوسع في احتلال الجولان”.