استشهاد مصور الجزيرة أحمد اللوح وأفراد من الدفاع المدني في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات (فيديو)

استشهد مصور قناة الجزيرة أحمد اللوح و3 من أفراد الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الأحد، جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في تصعيد جديد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويأتي هذا الاستهداف في سياق الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الصحفيين والطواقم الطبية وعناصر الدفاع المدني بغزة، في انتهاك  للقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين والمدنيين أثناء الحروب.

وقال محمد المغير مدير الدعم والإمداد بالدفاع المدني للجزيرة مباشر: “أربعة شهداء حصيلة قصف طائرات الاحتلال نقطة للدفاع المدني بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة”.

وأوضح أن “ثلاثة من الشهداء هم من منتسبي الدفاع المدني بينهم مدير الدفاع المدني بالنصيرات ورابعهم الصحفي أحمد اللوح”.

وأشار إلى أن “طائرات الاحتلال استهدفت طاقم الدفاع المدني خلال أدائهم صلاة المغرب داخل نقطة معرفة بأنها ذات طابع مدني بحت”.

استهداف الجزيرة

وخلال الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، استشهد ثلاثة من الصحفيين للقناة وهم حمزة الدحدوح وإسماعيل الغول ورامي الريفي.

كما استشهد المصور سامر أبو دقة (47 عامًا) أثناء أدائه لمهامه المهنية برفقة وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة. وتعرض الدحدوح لإصابات، في حين استُهدفت عائلته، مما أسفر عن وفاة زوجته وعدد من أفراد أسرته.

وتعرض صحفيون آخرون، من بينهم إسماعيل أبو عمر، لإصابات أدت إلى إعاقات دائمة، أو فقدوا أفرادًا من أسرهم جراء القصف.

كما تعرض مراسلا الجزيرة علي العطار وفادي الوحيدي لإصابات جسيمة نتيجة القصف. ورغم المناشدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، تواصل الحكومة الإسرائيلية منع نقلهما لتلقي العلاج الطبي في الخارج.

تعليق المكتب الحكومي في غزة

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 195 صحفيًا وصحفية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء هذا الإعلان بعد استشهاد الصحفي أحمد بكر اللوح.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بشدة ما وصفه بـ”استهداف وقتل واغتيال” الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدانة ما اعتبره “جرائم ممنهجة” ضد الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة.

وحمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، إضافة إلى دول مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عما وصفها بـ”جريمة الإبادة الجماعية” في غزة.

وطالب المكتب الإعلامي المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بالعمل الصحفي والإعلامي بإدانة ما سماه “جرائم الاحتلال” والعمل على ملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية. كما دعا إلى ممارسة ضغوط جادة لوقف ما وصفه بـ”جريمة الإبادة الجماعية” و”قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين”.