رئيس سابق للحكومة السورية المؤقتة: تجربة إدلب توضح انفتاح الحكومة الجديدة وقدرتها على تحسين الخدمات (فيديو)
قال أحمد طعمة، الرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة، إن “أي جهد عربي لمساعدة سوريا على الخلاص من الاستبداد وانتقالها إلى دولة مدنية ديمقراطية هو شيء إيجابي نرحب به”، مضيفا “علينا أن نبحث عن أفضل السبل التي تضمن الخير لأبناء سوريا ولجيراننا”.
وأضاف طعمة، في مقابلة السبت مع الجزيرة مباشر، أن السوريين يأملون فتح المعابر مع سوريا، وتقديم مساعدات عاجلة للسوريين.
ما سبل دعم العملية السياسية في #سوريا؟
رئيس سابق للحكومة السورية المؤقتة يجيب#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/4RrOvgbJqz— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 14, 2024
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلماذا ارتفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار بعد سقوط الأسد؟
نعيم قاسم يشرح موقف حزب الله من القوى الجديدة في سوريا
تقرير: بلينكن ينتهز سقوط الأسد ويطالب العراق بالتحرك ضد الفصائل الموالية لإيران
وتابع بقوله “زرت منطقة الساحل في سوريا مؤخرا، ووجدت أن الوضع مروع نتيجة ممارسات نظام الإجرام والإبادة، الذي كان يسمي نفسه نظام الممانعة، إذ لا تصل الكهرباء إلى المنازل سوى ساعة واحدة في اليوم، والمياه غير متوافرة والخدمات تقريبا غير موجودة، ولا يوجد إنترنت، ولا خبز كما ينبغي، وأي مشروع يتعرض للضرر لا يتم إصلاحه بحيث تراكمت المشكلات والأضرار”.
وقال إنه يتوقع “أن الدول العربية التي لديها إمكانيات مالية مثل دول الخليج لن تقصر مع الشعب السوري، وهم حريصون على استقرار سوريا الذي سوف ينعكس على كل المنطقة”.
وأضاف أن “الدول العربية عانت الويلات نتيجة التدخل الإيراني البشع، حيث سيطرت على أربع عواصم، وكانت تنوي السيطرة على عواصم أخرى، وتدخلت في كل صغيرة وكبيرة في العالم العربي”.
تجربة ناجحة في إدلب
وأشار طعمة إلى أن “الفارق واضح بين التحسن الكبير في إدلب التي تم تحريرها من قبضة النظام السوري السابق منذ سنوات، والمناطق التي كانت خاضعة لسيطرة النظام” حتى سقوطه.
وأكد أن “سوريا بأطيافها المتعددة تحتاج إلى دولة مدنية ديمقراطية بحيث يكون لكل الأطراف فيها حرية التعبير وحرية تشكيل الأحزاب”.
وأضاف أن سياسات السلطات الجديدة سوف توضح ما إذا كانت الحكومة تتجه إلى تمثيل كل أطياف الشعب السوري أم ستكون حكومة منغلقة.
وأوضح “من النقاط الإيجابية أنه لن يكون هناك فساد من جانب الحكومة الحالية، فهناك رغبة عالية جدا في خدمة الناس”.
لا إجبار على التدين
وأضاف أن الإدارة الأمريكية “ترغب في الحفاظ على حقوق الأقليات وحقوق المرأة وتحقيق الاستقرار في سوريا، وهذا من حيث المبدأ أمور جيدة”.
وعلق على موقف الإدارة الأمريكية بقوله “يمكن أن ينظروا إلى تجربة إدلب، وما حدث فيها من تحسن كبير خلال سنوات، ومن يريد أن يتدين فهذا اختياره، ومن لا يريد الذهاب إلى المساجد فهذا أيضا اختياره”.
وأضاف أن “السوريين تعلموا دروسا من أخطاء السنوات السابقة، ونأمل ألا يقعوا في الأخطاء التي وقعت فيها حركات أخرى في المنطقة العربية، وأدت إلى نتائج لم تكن مُرضية”.
وتابع قائلا “نريد أن نرسل تطمينات لمكونات الشعب السوري، وأن تتم الأمور بالحوار، وأن نقدم الخدمات اللازمة للسوريين”.
الموقف من روسيا وإسرائيل
وأشار إلى أن “روسيا وقفت موقفا معقولا حين قررت ألا تستمر في دعم النظام السوري البائد حتى النهاية”، موضحا أن “موسكو عندما وجدت هذا النظام متعنتا تعنتا شديدا، قررت أن تنفض يدها منها وتتجه إلى الطريق الصحيح، وهو التعاون مع الشعب السوري”.
وأضاف “أعتقد أن المعارضة منفتحة على علاقة إيجابية مع موسكو بما يخدم مصالح الطرفين”.
وعن الموقف من إسرائيل، قال “بذريعة الحرب مع إسرائيل، قام النظام البائد بذبح السوريين على مدى خمسين عاما بحجة الممانعة والمقاومة، وهو من ذلك براء”.
وتابع “لا نرى مبررا لضرب أسلحة لا تؤثر على أي دولة أخرى، بل كان النظام يستخدمها ضد الشعب، ولهذا نطالب إسرائيل بالكف عن هذه الضربات، لأن نظام الحكم الجديد يركز على تطوير سوريا وإخراج الناس من الموت الذي عاشوه سنوات طويلة”.