صحف: توجيه تحذير شديد اللهجة للسفير الفرنسي لدى الجزائر
ذكرت عدة صحف جزائرية، اليوم الأحد، أن وزارة الخارجية الجزائرية استدعت الأسبوع الماضي سفير فرنسا لتوجيه “تحذير شديد اللهجة” على خلفية “ممارسات عدائية” تهدف إلى “زعزعة استقرار” الجزائر.
وكتبت صحيفة الخبر، أن وزارة الشؤون الخارجية أبلغت السفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتي، “باستياء واستنكار الجزائر للممارسات العدائية الصادرة عن الأجهزة الأمنية الفرنسية التي صارت متكررة بشكل مقلق ولم تعد السلطات الجزائرية تحتمل السكوت عنها أو تفويتها”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا: العالم يشهد تحولا رائعا بشأن القضية الفلسطينية (فيديو)
الجزائر تستأنف رحلات القطار مع تونس بعد توقف استمر نحو 3 عقود
الفاشية الفرنسية.. نبيذ قديم في زجاجات جديدة
وبحسب صحيفة المجاهد الحكومية الجزائرية، جاء استدعاء السفير الفرنسي “للإعراب عن الاستنكار الشديد للسلطات الجزائرية العليا إزاء الاستفزازات الفرنسية العديدة والأعمال العدائية ضد الجزائر”.
ممارسات مديرية الأمن الخارجي الفرنسية
وأوردت صحيفة “لوسوار دالجيري” الناطقة بالفرنسية أن الجانب الجزائري “عبّر بكل وضوح أن الأمر يتعلق بممارسات مديرية الأمن الخارجي الفرنسية”، وهي إحدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية.
وأضافت الصحيفة أن مديرية الأمن الخارجي الفرنسية قامت بعدد من “العمليات والممارسات العدائية التي استهدفت مؤسسات الجمهورية الجزائرية بهدف واضح هو زعزعة استقرارها وإلحاق ضرر جسيم ببلادنا”.
وبحسب صحيفة المجاهد فإن السلطات الجزائرية وجهت لباريس عبر السفير روماتي “تحذيرات شديدة اللهجة غداة كشف معلومات عن تورط مديرية الأمن الخارجي في تجنيد إرهابيين سابقين في الجزائر لضرب استقرار” البلد.
وكانت القنوات الحكومية بثت مؤخرًا شريطًا وثائقيًا عن إحباط الاستخبارات الجزائرية “خطة لتجنيد إرهابيين جزائريين”، منهم من كان ناشطًا في سوريا والعراق مع تنظيم الدولة الإسلامية.
اجتماعات لمسؤولي الاستخبارات
وأشارت صحيفة “لو سوار دالجيري” إلى أن الخارجية أبلغت السفير الفرنسي أيضًا باستياء الجزائر من تصرفاته و”أفعال لا تقل خطورة، وهي أخطاء فادحة لم تعد مجرد ممارسات غير ودية، بل رغبة مبيتة في إلحاق ضرر كبير بالجزائر”.
ويتعلق الأمر وفق ما أوردت بـ”اجتماعات نظمت في العديد من مكاتب الجهات التي ترفع العلم الفرنسي في الجزائر والمعترف بها على هذا النحو، جمعت حول دبلوماسيين فرنسيين من مختلف الرتب، وخاصة الأعوان القنصليين التابعين للمديرية العامة للأمن الخارجي، وهم أشخاص معروفون بعدائهم المعلن والدائم للمؤسسات الجزائرية”.
حلقة جديدة من التوتر
تأتي هذه الحلقة الجديدة من التوتر بين الجزائر وباريس في وقت لا يزال فيه الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال موقوفًا منذ قرابة شهر في الجزائر، بتهمة “المساس بسلامة الوحدة الترابية”.
ولم يزر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون فرنسا منذ أن تولى الرئاسة، إذ كانت أول زيارة له إلى باريس مقررة بداية مايو/أيار 2023، لكن الزيارة أُرجئت إلى يونيو/حزيران من ذات العام.
وتم تأجيل زيارة تبون لفرنسا مرة أخرى حتى سبتمبر/أيلول أو بداية أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، لكنها لم تتم.